أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن إجراء محادثات للمرة الأولى مع النظام السوري في دمشق، لبحث مستقبل مناطق الإدارة الذاتية.
ونقلت قناة “روسيا اليوم”، الجمعة 27 من تموز، أن وفدًا من “مجلس سوريا الديمقراطية”، الجناح السياسي للقوات، وصل إلى دمشق مساء أمس، تترأسه الرئيسة التنفيذية للمجلس، إلهام أحمد، مع مسؤولين آخرين، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها.
وأضافت القناة أن اللقاء مع مسؤولين من النظام يأتي بهدف بحث الأمور السياسية والعسكرية المتعلقة بمناطق سيطرة “قسد” شمالي سوريا.
وقال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار، لوكالة “رويترز” اليوم، إن المحادثات بين الوفد الكردي والنظام السوري، لا تقتصر على تقديم خدمات، وإنما من المتوقع أن تتطور لما هو أوسع من ذلك.
وأضاف أن “المحادثات مع مسؤولين في الحكومة السورية في دمشق، ستشمل الأمور الأمنية والسياسية”، مشيرًا إلى عدم وجود شروط مسبقة من جانب “قسد”.
ويضم الوفد التابع للمجلس رئيس حزب “سوريا المستقبل”، إبراهيم القفطان، وثلاثة مسؤولين آخرين.
وكان “مجلس سوريا الديمقراطية”، في حزيران الماضي، أبدى استعداده للتفاوض المباشر مع النظام السوري في دمشق دون شروط مسبقة.
وقالت الرئيسة المشتركة، إلهام أحمد، إن “الحوار السوري- السوري هو الحل دون تدخلات خارجية”.
وجاءت تلك التطورات بعد أيام من وضع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، خيارين أمام “قسد”، شرقي سوريا من أجل التعامل معها.
الخيار الأول، من وجهة نظر الأسد، هو “فتح الأبواب أمام المفاوضات، لأن أغلبية القوات هي من السوريين، ويفترض أنهم يحبون بلدهم، ولا يرغبون بأن يكونوا دُمى بيد الأجانب”.
أما الخيار الثاني فهو السيطرة على مناطق “قسد” بالقوة، قائلًا إذا “لم يحدث الخيار الأول، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأمريكيين أو بعدم وجودهم، ليس لدينا خيار آخر”.
من جهته، قال درار حينها إنه بالإمكان وضع مفاتيح التسوية دون اللجوء إلى لغة التهديد.
واعتبر أن “التفاوض مع الدولة السورية هو السبيل الأنفع للوصول إلى نتائج تخدم سوريا دون تهديد أو وعيد”.
وكان الأسد وصف القوات بأنها “خائنة”، وقال في تصريح صحفي في كانون الأول الماضي، إن “كل من يعمل تحت قيادة أي بلد أجنبي في بلده وضد جيشه وضد شعبه هو خائن”.
في حين وصفها نائب وزير الخارجية، فيصل مقداد، بأنها “داعش جديدة” في الشمال الشرقي من سوريا.
وتشكلت “قسد” في تشرين الأول 2015، وهي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية المعلنة شمال شرقي سوريا، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
–