هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض عقوبات “كبرى” على أنقرة إن لم تطلق سراح القس الأمريكي آندور برانسون.
وقال ترامب في تغريدة عبر “تويتر”، الخميس 27 من تموز، إن “الولايات المتحدة ستفرض عقوبات كبرى على تركيا بسبب احتجازها الطويل للقس آندور برانسون”، مضيفًا أن “هذا الرجل البريء يعاني بشدة ويجب إطلاق سراحه فورًا”.
وأوقفت السلطات التركية القس 21 شهرًا بتهمة دعم جماعة فتح الله غولن، التي تتهمها أنقرة بالضلوع في محاولة الانقلاب، في 15 من تموز 2016، قبل أن تحيله إلى الإقامة الجبرية.
وتطالب تركيا الولايات المتحدة بتسليمها فتح الله غولن وأفرادًا من منظمته، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.
بدوره قال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، “إلى الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة التركية، لدي رسالة نيابة عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، أطلقوا سراح القس آندرو برانسون أو استعدو لمواجهة العواقب”.
وأضاف بنس، في تصريحات نقلها موقع “CNN” الأمريكي، “إذا لم تتخذ تركيا إجراءً فوريًا لإطلاق سراح رجل الدين البريء هذا وإعادته إلى دياره في أمريكا، فستفرض الولايات المتحدة عقوبات على تركيا لحين إطلاق سراحه”.
وفي الجهة المقابلة، نددت وزارة الخارجية التركية “بتدخل الرئيس الأمريكي ترامب في شؤون القضاء التركي”، وتهديده بفرض عقوبات على أنقرة.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، إنه “لا يمكن لأحد أن يعطي الأوامر لتركيا أو يهددها، ولا يمكن القبول باستخدام خطاب تهديدي ضد تركيا”.
وأشار أقصوي إلى أن تركيا تبدي إرادة سياسية من أجل تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، مضيفًا “لا يمكننا القبول برسائل التهديد من الإدارة الأمريكية، التي تتجاهل علاقات التحالف والصداقة بين بلدينا”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية التركية أن قضية القس الأمريكي برانسون متعلقة بسلطة القضاء “المستقل”، وأنه تم شرحها للإدارة الأمريكية في عدة مناسبات.
وكانت السلطات التركية ألقت القبض على برانسون، في 9 من كانون الأول 2016، بعدة تهم تضمنت “ارتكاب جرائم” باسم منظمتي “غولن” و”حزب العمال الكردستاني (بي كي كي)، الذي تعتبره تركيا منظمة “إرهابية”، تحت مظلة رجل دين.
وذكرت لوائح الاتهام أن القس “كان يعرف الأسماء المستعارة لقياديين في منظمة غولن”، وفق ما قالت وكالة “الأناضول” التركية.
–