تغنى النظام السوري عبر وسائل الإعلام الرسمية بمشاركة قواته في طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من محافظة السويداء، أمس، لكن ناشطين في المدينة أكدوا إحجام قوات الأسد عن المشاركة في المعارك.
الهجوم على المحافظة بدأ من قبل التنظيم فجر أمس، الأربعاء، لتبدأ وسائل الإعلام بالإعلان عن توجه قوات الأسد إلى المنطقة لمساندة الأهالي.
وقال التلفزيون السوري إن قوات الأسد تمكنت بالتعاون مع الأهالي من استعادة السيطرة على عدة مناطق وقتل عدد كبير من عناصر التنظيم.
في حين ذكرت شبكة “دمشق الآن” أن الطيران الحربي وسلاح المدفعية شاركا في صد الهجوم واستهدفا “الإرهابيين” المهاجمين لبلدات قرى ريف السويداء.
كما قال محافظ السويداء، عامر العشي، لإذاعة “شام إف إم” المحلية إن القرى التي دخلها التنظيم أصبحت آمنة بشكل كامل بفضل “الجيش السوري” والأهالي المتعاونين.
تغني النظام السوري أثار غضب مواطنين في السويداء وخاصة المقاتلين المحليين، إذ أكدوا عبر منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي بأن قوات الأسد لم تشارك في المعركة وأن من طرد التنظيم هم “شباب الجبل”.
وبحسب مصدر مسؤول لعنب بلدي في المشفى الوطني فإن كل جثث الضحايا الموجودة فيها، وعددها 220 جثة، هي لمدنيين وشباب المدينة الذين قتلوا في الاشتباكات، ولا توجد جثة أي عسكري في قوات الأسد، ما اعتبره المصدر دليلًا على عدم مشاركتها في التصدي للتنظيم.
واتسمت أغلبية منشورات الناشطين في المدينة على مواقع التواصل الاجتماعي بالتهجم على النظام السوري وعدم دفاعه عن المدينة.
وقال شادي الدبيسي عبر “فيس بوك” إن “جيش الأسد كالعادة ماخذ وضعية المزهرية”.
في حين قال أنس زين صلاح، “أخيرًا العالم فهمت أنو النظام ما الو صاحب وبيضحي فينا لمصالحو”.
بينما قال خالد “مبارح ما كان خوفنا من داعش مبارح باشتباكات ما بتتعدا عشر أمتار بين البيوت خوفنا من الطيران”.
في حين قال تميم الشوفي، إنه “لولا هذه العمائم لقتل أهل الجبل وضيوفه من بقية المحافظات”.
وشن تنظيم “الدولة” هجومًا مفاجئًا على قرى في ريف السويداء، كما تسلل انتحاريون تابعون له إلى أحياء في مدينة السويداء وأطلقوا الرصاص والقنابل بشكل عشوائي، قبل تفجير أنفسهم.
–