الأردن يجيب الروس: عودة “طوعية” للاجئين السوريين
قالت الحكومة الأردنية إن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم ستكون ضمن الضوابط الأممية، ودون إجبار أحد على العودة، ردًا على طلب روسي للتنسيق في هذا الملف.
ونقلت قناة “المملكة” الأردنية، ليلة أمس، عن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قوله، “مسألة عودة اللاجئين مسألة طوعية، ونحن لن نجبر أحدًا على العودة”.
وأَضاف الصفدي أن الأردن يحترم الالتزامات القانونية وحقوق الإنسان، منوهًا إلى أنه يبحث مع شركائه لإيجاد بيئة تسمح بالعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم.
كلام الصفدي يأتي تزامنًا مع إنشاء نقطة أردنية- روسية مشتركة، لتأمين عودة اللاجئين من خلال معبر نصيب الحدودي مع سوريا.
وسيلتقي الصفدي الوفد الروسي اليوم الخميس، في عمان، لبحث مسألة العودة، تزامنًا مع حديث روسي عن عودة الدفعة الأولى من اللاجئين السوريين.
وتحدثت قناة “روسيا اليوم” عن عودة أكثر من 50 لاجئًا سوريًا إلى بلادهم من خلال معبر نصيب، بعد اجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم.
وأضافت القناة أنه تم إنشاء نقطة طبية ميدانية روسية بالقرب من الحدود بين الأردن وسوريا، ويتم حصول اللاجئين العائدين على مساعدات طبية شاملة، بحسب القناة.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، شدد قبل أيام، على عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل طوعي وضمن تحقيق شروط الأمان والكرامة، قائلًا، “يجب أن تتم بشكل طوعي وليس على نحو قسري”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين الماضي، عن عزمها فتح ثلاثة معابر للاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى البلد، وستكون مرافقة لمعبري نصيب، الحدودي مع الأردن، والزمراني، الحدودي مع لبنان.
كما أعلنت الدفاع الروسية، الأسبوع الماضي، عن إنشاء مراكز إيواء واستقبال وتوزيع اللاجئين الراغبين بالعودة إلى سوريا، بالتعاون مع حكومة النظام السوري.
ومن المقرر أن يتم التركيز في المرحلة المقبلة على إعادة اللاجئين من لبنان والأردن، بموجب الخطة الروسية، التي عرضها الرئيس فلاديمير بوتين على نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، خلال القمة التي جمعت بينهما في 16 من تموز الحالي.
وأشار ميخائيل ميزينتسيف، خلال اجتماع قبل أيام، إلى أن وزارتي الدفاع والخارجية الروسية أعدتا جدول أعمال خاصًا بإعادة اللاجئين السوريين، إذ تتوقع روسيا عودة 1.7 مليون لاجئ سوري في الوقت القريب.
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر الحكومة الأردنية عدد الذين لجؤوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ عام 2011.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :