هدوء في السويداء بعد يوم دام

ساد هدوء في محافظة السويداء خلال الساعات الماضية بعد يوم دام عاشته جراء هجمات مفاجئة لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وبحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي في السويداء اليوم، الخميس 26 من تموز، فإن هدوءًا حذرًا ساد المحافظة، ليل أمس، وسط انتشار للجان الشعبية وأصوات رصاص متقطعة.

وقال المراسل إن اللجان ألقت القبض على شخص بحوزته حقيبة متفجرات بعد منتصف الليل، كما قتل اثنان من أبناء السويداء بالخطأ بعد رفضهم الوقوف على حاجز للجان.

من جهتها أكدت شبكة “السويداء 24” أن حاجزًا للمجموعات الشعبية قرب دوار النجمة، اشتبه بدراجة نارية يستقلها شابان، فأطلق النار عليهما ما أدى لوفاتهما.

وكان تنظيم “الدولة” بدأ بهجمات مفاجئة، صباح أمس، على قرى المتونة وشبكي وطربا وداما والشريحي والغيطة والسويمرة.

كما تسلل انتحاريون تابعون له إلى أحياء في مدينة السويداء وأطلقوا الرصاص والقنابل بشكل عشوائي، قبل تفجير أنفسهم.

وأسفر الهجوم عن مقتل العشرات، إذ أشار المراسل إلى أن عدد القتلى الموثقين بالأسماء في المشفى الوطني بلغ 145 شخصًا.

في حين نقلت إذاعة “شام إف إم” المحلية عن مدير صحة السويداء، حسان عمرو، أن الحصيلة ارتفعت إلى 215 شخصًا و180 جريحًا بعضهم في حالة حرجة نتيجة الهجمات في المدينة وريفها.

المراسل أكد أن المحافظة ستشيع القتلى جماعيًا، صباح اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة في مداخل المدينة.

ويأتي هجوم التنظيم المفاجئ بعد أيام من زيارة لمسؤول روسي إلى السويداء التقى فيها مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز، وأبلغهم بضرورة تسليم السلاح المنتشر في المحافظة.

ويحاول النظام السوري وروسيا بسط نفوذهما على المدينة بعد سيطرتهما بشكل كامل على محافظة درعا عقب اتفاق مع فصائل المعارضة، باستثناء منطقة حوض اليرموك الذي يوجد فيها تنظيم “الدولة”.

–