القضاء التركي يفرض الإقامة الجبرية على قس أمريكي محتجز

  • 2018/07/25
  • 4:59 م
القس أندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا (فرانس برس)

القس أندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا (فرانس برس)

أصدر القضاء التركي حكمًا بالإقامة الجبرية على القس الأمريكي، أندرو برانسون، المتهم بالتجسس لصالح الانقلابيين، بدلًا من حكم السجن.

ونقلت وكالة الأناضول” اليوم الأربعاء 25 من تموز، أن القضاء التركي قرر فرض الإقامة الجبرية في المنزل، على القس الأمريكي، الذي يحاكم بتهم التجسس وارتكاب جرائم لصالح منظمات تصنفها تركية إرهابية، بعد أن أجلت محاكمته الأسبوع الماضي.

ويواجه القس الأمريكي تهمًا تتعلق بدعم الانقلابيين في تركيا عام 2016، إضافة لدعم مسلحي “حزب العمال الكردستاني” الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية.

وكان القضاء التركي مدد حبس برانسون، الأربعاء الماضي، على ذمة التحقيق بقضايا تتعلق بالإرهاب والتجسس، وسط استياء أمريكي من القرار.

وقدم الادعاء العام التركي، أدلة جديدة في قضية المتهم الأمريكي، وتم تأجيل جلسة الحكم إلى 12 تشرين الأول المقبل.

وطالب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، بإطلاق سراح برانسون، وقال، “عليه أن يفعل شيئًا لأجل ذلك”.

وكتب على حسابه في “تويتر”، “من العار تمامًا ألا تُفرج تركيا عن قس أمريكي محترم هو أندرو برانسون. لقد تم اعتقاله فترة طويلة”.

وكان محامي برانسون، توقع الأربعاء الماضي، إخلاء سبيل موكله، بتقديم شهادات تثبت روايته، لكن الادعاء العام التركي قدم أدلة جديدة تثبت تورط المتهم.

وعبر القائم بأعمال السفارة الأمريكية في تركيا، حينها، عن “خيبة أمله” بعد صدور قرار المحكمة التركية في مدينة إزمير.

ونفى المتهم الأمريكي، التهم الموجهة إليه، ووصفها بأنها “مخزية ومقززة”، بحسب “رويترز”.

وفي حال تمت إدانته فسيواجه حكمًا قد يصل إلى السجن 35 عامًا.

وفي نيسان الماضي، طالب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالإفراج عن القس، وعبّر عن دعمه له في قضيته، التي تسبب توترًا في العلاقات الأمريكية- التركية.

ويعيش برانسون في تركيا منذ 20 عامًا، ويرعى كنيسة في مدينة إزمير، وينحدر من ولاية نورث كارولاينا الأمريكية.

وفيما يأمل ترامب بإطلاق سراح مواطنه، يربط الرئيس التركي مصير برانسون بمصير فتح الله غولن، وهو رجل دين مسلم مقيم في أمريكا ومتهم بتدبير الانقلاب الفاشل في تركيا، وتسعى أنقرة لتسلمه من واشنطن.

بدوره ينفي غولن اتهامات تركيا أيضًا، لكن أنقرة قدمت وثائق لواشنطن تدعم بها مطالبها بتسليمه، فيما ترفض الولايات المتحدة هذه المزاعم.

وتشهد العلاقات التركية- الأمريكية توترًا على خلفية دعم واشنطن للكرد في سوريا، وسبقتها عدة قضايا، أبرزها موقف أنقرة من استخدام أمريكا لقاعدة جوية تابعة لحلف شمال الأطلسي على أراضيها لشن هجمات ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي