حققت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تقدمًا واسعًا على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” على الحدود السورية- العراقية.
وأعلنت “قسد” عبر معرفاتها الرسمية اليوم، الأربعاء 25 من تموز، أنها تقدمت على ثلاثة محاور متجهةً جنوبًا على الخطوط الموازية للحدود السورية- العراقية من جهة والمتاخمة لنهر الخابور من جهة أخرى.
وقالت سيطرتها تحددت بما يقارب 35كيلومترًا جنوبًا متجهة إلى أقصى جنوب الفرات، لتكون المسافة التي قطعتها من بلدة الدشيشة حتى آخر نقاطها 100 كيلومتر، مع “تأمين” الحدود مع العراق.
ويحتفظ تنظيم “الدولة” بجيب صغير له على الحدود مع العراق، وانطلق منه في الأشهر الماضية بعدة هجمات استهدفت مواقع “قسد” في الريف الشرقي لدير الزور.
ولم يعلق التنظيم على تقدم “قسد”، وتركزت إعلاناته في الأيام الماضية على المواجهات العسكرية الدائرة في حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
وتأتي المعارك التي تقوم بها “قسد”، ضمن حملة “عاصفة الجزيرة” التي أعلنت عنها للسيطرة على كامل منطقة الجزيرة في المنطقة الشرقية لسوريا.
وقال القيادي “هوكر” المنضوي في “قسد” إن “حملة عاصفة الجزيرة مستمرة في مرحلتها الأخيرة، حتى الوصول إلى أقصى جنوب الفرات”.
وأشار إلى السيطرة على قرية الطريخم، وهي إحدى قرى واقعة في قلب الصحراء على الحدود مع العراق.
وفي بيان معركة “قسد”، مطلع أيار الماضي، قالت إنها ستسيطر على مناطق تنظيم “الدولة” الباقية شرق الفرات، بعد ترتيب صفوفها وفقًا لمتطلبات المعركة.
وأضافت أن العمل العسكري سيكون بمساندة التحالف الدولي، ويمثل المرحلة النهائية من حملة “عاصفة الجزيرة”، على أن تؤمّن الحدود السورية- العراقية، وإنهاء وجود التنظيم شرقي سوريا.
ويتولى قيادة المعركة “مجلس دير الزور العسكري”، والذي يعتبر جزءًا رئيسيًا من “قسد”.
وخسر تنظيم “الدولة” في الأشهر الماضية معظم المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، ليقتصر نفوذه على بعض الجيوب في محيط مدينة البوكمال وعلى الضفة الشرقية لنهر الفرات على الحدود السورية- العراقية.