أنهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) خدمات المعلمين المسجلين لديها، العاملين في مخيم الزعتري للاجئين السوريين.
ووفق ما تداولت تقارير إعلامية أردنية، الثلاثاء 24 من تموز، فإن المنظمة أخطرت جميع المعلمين في الزعتري بإيجاد فرص عمل أخرى، نتيجة انقطاع الدعم المادي عن المنظمة، بحسب ما ذكرت وكالة “عمون” الأردنية.
ويقدر عدد المعلمين في مخيم الزعتري بنحو 1147 معلمًا، بينهم 675 معلمًا سوريًا، والبقية أردنيون، في حين بلغ عدد المدارس في المخيم 29 مدرسة.
فصل المعلمين أثار قلقًا على مصير الأطفال السوريين في الزعتري، إذ اعتبره البعض نوعًا من الضغط على اللاجئين السوريين نحو العودة إلى بلدهم، بصورة تظهر للمجتمع الدولي أنها “طوعية”.
ولم تصدر “يونيسف”، حتى الآن، بيانًا تؤكد فيه صحة ما تم تداوله بشأن فصل المعلمين.
ويعتبر مخيم الزعتري أكبر مخيم للاجئين في الشرق الأوسط، ويضم ما يزيد على 80 ألف لاجئ سوري، وكانت السلطات الأردنية أنشأته عام 2012 في محافظة المفرق على الحدود الأردنية- السورية.
وتعاني المنظمات الأممية العاملة في الأردن من نقص التمويل المقدم لها، في الآونة الأخيرة، إذ حذرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الأردن من ضعف الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين.
وأشارت إلى أن 30 ألف عائلة سورية مهددة بانقطاع المساعدات عنها، في حال استمر العجز المالي على ما هو عليه الآن.
وتشير الإحصائيات الأممية إلى أن 85% من الأسر السورية في الأردن تعيش تحت خط الفقر “المدقع”، في حين لم توفر الأمم المتحدة سوى 28% من احتياجات الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين في الأردن، خلال النصف الأول من عام 2018.
–