شن تنظيم “الدولة الإسلامية” هجومًا مفاجئًا على مناطق في محافظة السويداء، ما أدى إلى مقتل 38 شخصًا بين مدني ومسلح كحصيلة أولية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء اليوم، الأربعاء 25 من تموز، أن تنظيم “الدولة” دخل إلى قرى المتونة وشبكي وطربا وداما والشريحي والغيطة بشكل مفاجئ.
وتسلل انتحاريون تابعون له إلى أحياء في مدينة السويداء وأطلقوا الرصاص والقنابل بشكل عشوائي، ما أدى إلى مقتل مدنيين.
وأوضح المراسل أن العمليات “الانتحارية” استهدفت كلًا من دوار النجمة، دوار المشنقة، الشارع المحوري، المصلخ، مشيرًا إلى إغلاق جميع منافذ المدينة.
ولا تزال أصوات الانفجارت تسمع في أحياء المدينة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وتدور المواجهات بين عناصر التنظيم ومقاتلين من “رجال الكرامة” في القرى المذكورة سابقًا، وبحسب المراسل تشارك قوات الأسد في صد الهجوم في قريتي الشريحي وشبكي.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن قوات الأسد طوقت عناصر التنظيم داخل قرية شبكي بريف السويداء الشرقي.
وأشارت إلى استمرار المواجهات، بالتزامن مع ضربات جوية من الطيران الحربي تستهدف المواقع التي تسلل منها عناصر التنظيم.
ويأتي الهجوم المفاجئ بعد أيام من زيارة لمسؤول روسي إلى السويداء التقى فيها مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز، وأبلغهم بضرورة تسليم السلاح المنتشر في المحافظة.
ويتزامن مع معارك تدور في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، تحاول من خلالها قوات الأسد التوغل في المنطقة، بعد إحكام السيطرة على كامل ريف درعا الغربي.
وأوضح المراسل أن حصيلة القتلى توزعت على مدنيين ومقاتلين من “حركة رجال الكرامة” والتي أصيب فيها ثائر فياض قائد بيرق المقداد والشيخ هيسم زين الدين من “بيرق السنديان”، وحمزة خطار من “بيرق الحق”.
ونقل المراسل عن مسعف في المشفى الوطني في المدينة أن وصول الجرحى والمصابين لم يتوقف حتى الآن إلى المشفى، وسط حالة استنفار لجميع الأطباء المناوبين وغير المناوبين.
وكان النظام السوري سحب جزءًا كبيرًا من قواته من بادية السويداء، حزيران الماضي، إلى محيط ريف درعا الشرقي من جهة مدينة بصرى الشام.
وأفاد المراسل حينها أن التعزيزات نقلها النظام بصورة مفاجئة إلى محافظة درعا، رغم استمرار العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة”.
ويتحصن تنظيم “الدولة” في جيب صغير في بادية السويداء، وكان النظام السوري قد نقل عناصر له من جنوب دمشق، بلغ عددهم أكثر من 800 عنصر.
–