أعلنت روسيا أن 200 ألف لاجئ سوري في الاتحاد الأوروبي قد يعودون إلى سوريا، بحسب ما صرح رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا، ميخائيل ميزينتسيف.
وتحدث ميزينتسيف، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الثلاثاء 24 تموز، عن تضافر الجهود مع الدول بما فيها الاتحاد الأوروبي لعودة اللاجئين.
وأشار المسؤول الروسي أنه من الممكن أن يعود من أوروبا ما يصل إلى 200 ألف لاجئ في المستقبل القريب.
ويأتي ذلك في ظل تحركات روسية بشأن ملف اللاجئين السوريين والسعي لعودتهم إلى سوريا عبر فتح عدة معابر.
وكانت الدفاع الروسية أعلنت، الأسبوع الماضي، عن إنشاء مراكز إيواء واستقبال وتوزيع اللاجئين الراغبين بالعودة إلى سوريا، بالتعاون مع حكومة النظام السوري.
كما أعلن ميزينتسيف فتح ثلاثة معابر للاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى البلد، وستُفتتح المعابر في 27 تموز الحالي، وستكون مرافقة لمعبري نصيب، الحدودي مع الأردن، والزمراني، الحدودي مع لبنان.
ستضم مراكز لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين العائدين، وهي: معبر أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، ومعبر الصالحية بريف دير الزور الشرقي، وهو معبر مائي، بالإضافة إلى معبر في مدينة تدمر، وفق ما قال.
وتزامن التصريح مع زيارة وفد روسي إلى ألمانيا يترأسه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ورئيس الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، لإجراء مشاورات مع السلطات الألمانية حول الأوضاع في سوريا.
وجاء التحرك الروسي بشأن اللاجئين بعد القمة التي جمعت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب.
وعقب القمة قالت روسيا إنها أرسلت لأمريكا اقتراحًا بشأن الخروج بخطة عمل مشتركة لإعادة اللاجئين السوريين للمناطق التي كانوا يعيشون فيها قبل اندلاع الحرب في 2011.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى حل سياسي في سوريا يضمن عودة اللاجئين.
وقال بومبيو في لقاء مع “سكاي نيوز العربية” في 10 تموز، إن “بلاده تسعى من خلال المباحثات السماح لنحو ستة ملايين لاجئ سوري بالبدء بالعودة وإعادة الإعمار”.