رفضت إسرائيل عرضًا روسيا بشأن وجود القوات الإيرانية بعيدة عن خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر إسرائيلي أمس، الاثنين 23 من تموز، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض عرضًا خلال لقائه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بإبقاء القوات الإيرانية على بعد 100 كيلومتر من الحدود.
وأضاف المسؤول أن الروس ملتزمون بالمنطقة العازلة لكن تل أبيب أخبرتهم أن هناك أسلحة يصل مداها لأبعد من ذلك وعلى تلك القوات مغادرة سوريا.
ويأتي ذلك في ظل زيارة وفد روسي إلى تل أبيب يترأسه وزير الخارجية لافروف ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش غراسيموف.
من جهته، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، ياكوف ناجل، إن “إسرائيل لا يمكن أن تكون راضية عن دفع الإيرانيين لمسافة 100 كيلومتر من الحدود”، مضيفًا أن “المسافة لا تهم في حرب الصواريخ”.
وعقدت إسرائيل اتفاقية مع روسيا، خلال الأسابيع الماضية، تتضمن السماح لقوات الأسد بالعودة إلى الحدود الجنوبية مقابل إخراج القوات الإيرانية من سوريا.
وسيطرت قوات الأسد على محافظة درعا وصولًا إلى الحدود الأردنية، كما تقدم بشكل كبير في محافظة القنيطرة على الحدود الإسرائيلية.
وارتفعت حدة التصريحات المتبادلة بين إيران وإسرائيل في الأسابيع الماضية، ووصلت إلى التهديدات المباشرة بخصوص إمكانية اندلاع حرب “شاملة” بعد مقتل سبعة إيرانيين في قصف إسرائيلي على مطار “تي فور” في حمص.
وكان نتنياهو التقى بوتين في موسكو في 11 من تموز الحالي، في أثناء فعاليات مونديال كأس العالم، وتحدث نتنياهو عن اتفاق مبدئي مع بوتين لحل العقدة الإسرائيلية المتمثلة بالوجود الإيراني في سوريا.
وتحاول إسرائيل ضمن تحركات مكوكية الضغط على روسيا وأمريكا من أجل إخراج القوات الإيرانية من سوريا، عبر اتصالات وزيارات عديدة بين الأطراف.
وتصر إيران بشكل متكرر ورسمي على عدم خروجها من سوريا، وذلك ردًا على المطالبات الإسرائيلية بذلك، خاصة وأن طهران قدمت الكثير من الأموال والمقاتلين دفاعًا عن نظام الأسد.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائلي عبر “تويتر”، أمس، أن إسرائيل ستواصل التحرك ضد أي محاولة تقوم بها إيران و”الجهات الموالية لها” للتموضع عسكريًا في سوريا، بحسب تعبيره.
–