وفد روسي في تل أبيب لبحث الوضع السوري
وصل وفد روسي إلى إٍسرائيل، يترأسه وزير الخارجية، سيرغي لافروف، لبحث القضايا الإقليمية وعلى رأسها سوريا والملف الإيراني.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عبر حسابه في “توتير”، اليوم الاثنين 23 من تموز، “سألتقي اليوم وفدًا روسيًا يترأسه وزير الخارجية ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي غراسيموف”.
وأشار نتنياهو إلى أن الاجتماع سيناقش الأوضاع في سوريا في أولوية أجنداته، بما يتعلق بمنطقة فض الاشتباك، والوجود الإيراني في سوريا.
وأوضح خلال تغريداته، “سأستعرض أمام الوفد الروسي أن إسرائيل تصر على أن اتفاقية فك الاشتباك بينها وبين سوريا ستحترم”.
وأكد على أن إسرائيل ستواصل التحرك ضد أي محاولة تقوم بها إيران و”الجهات الموالية لها” للتموضع عسكريًا في سوريا، بحسب تعبيره.
وأضاف أن الوفد وصل إلى إٍسرائيل بناءً على اتفاق بين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي بين الطرفين، قبل أيام.
وكان نتنياهو التقى بوتين في موسكو في 11 من تموز الحالي، في أثناء فعاليات مونديال كأس العالم، وتحدث نتنياهو عن اتفاق مبدئي مع بوتين لحل العقدة الإسرائيلية المتمثلة بالوجود الإيراني في سوريا.
وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عقب لقائه مع بوتين في هلسنكي، الجمعة الماضي، أن الولايات المتحدة اتفقت مع روسيا وإسرائيل حول محادثات ثلاثية من أجل أمن إسرائيل والتخوفات من إيران.
وتحاول إسرائيل ضمن تحركات مكوكية الضغط على روسيا وأمريكا من أجل إخراج القوات الإيرانية من سوريا، عبر اتصالات وزيارات عديدة بين الأطراف.
وتصر إيران بشكل متكرر ورسمي على عدم خروجها من سوريا، وذلك ردًا على المطالبات الإسرائيلية بذلك، خاصة وأن طهران قدمت الكثير من الأموال والمقاتلين دفاعًا عن نظام الأسد.
ووجهت إسرائيل ضربات جوية إلى قواعد عسكرية إيرانية، بالقرب من دمشق والسويداء وحمص، في أيار الماضي، وصفت بـ “الأعنف”، منذ بدء الصراع عام 2011.
وفي حزيران الماضي، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن الوجود الإيراني في سوريا هو في مصلحة إسرائيل.
وحاول المسؤول الروسي طمأنة الإسرائيليين بتقدير حجم القوات الإيرانية في سوريا، بقوله، “لا وجود للقوات الإيرانية في الأراضي السورية، هناك جنود إيرانيون ومستشارون، وأعتقد أن أعدادهم، لا أعلم بالتحديد لكن، محدودة للغاية”.
وارتفعت حدة التصريحات المتبادلة بين إيران وإسرائيل في الأسابيع الماضية، ووصلت إلى التهديدات المباشرة بخصوص إمكانية اندلاع حرب “شاملة” بعد مقتل سبعة إيرانيين في قصف إسرائيلي على مطار “تي فور” في حمص.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :