وكالة روسية تتحدث عن معركة مرتقبة للأسد في اللاذقية

  • 2018/07/23
  • 4:33 م
عناصر من قوات الأسد في محيط محافظة إدلب - تشرين الأول 2016 (ريا نوفوستي)

عناصر من قوات الأسد في محيط محافظة إدلب - تشرين الأول 2016 (ريا نوفوستي)

تجهز قوات الأسد والميليشيات المساندة لها لبدء عملية عسكرية ضد مواقع فصائل المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي، بحسب ما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية.

ونقلت الوكالة عن مصدر في قوات الأسد اليوم، الاثنين 23 من تموز، أن الأخيرة تحشد لإنهاء نفوذ المعارضة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة اللاذقية، وما تبقى من مرتفعات جبلية مطلة على جسر الشغور في ريف إدلب الشمالي.

وقال المصدر إن قوات الأسد أنهت استعداداتها العسكرية واللوجستية لبدء هجوم بري واسع من عدة محاور، لتأمين كامل ريف اللاذقية الشمالي الشرقي المتاخم لريف جسر الشغور غربي إدلب.

ويأتي حديث المصدر بعد اتهامات وجهتها وزارة الدفاع الروسية للفصائل العاملة في إدلب وريف اللاذقية بمحاولة لاقتحام ريفي حمص واللاذقية.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن رئيس “مركز المصالحة” الروسي، اللواء ألكسي تسيغانوف، في 21 من تموز، قوله “ما يشكل مصدر قلق خاص، الوضع في ريف محافظة إدلب، حيث يلاحظ تفعيل جماعات مسلحة غير شرعية انضمت إلى جبهة النصرة حاولت اختراق الجزء الشمالي من ريف محافظة حمص باستخدام الإرهابيين الانتحاريين”.

وأضاف أن مجموعات منتمية لـ”جبهة النصرة” (انحلت مؤخرًا وتعتبر عماد هيئة تحرير الشام) حاولت الهجوم على مواقع لقوات الأسد في ريف اللاذقية، بالإضافة إلى ذلك تطلق طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات.

وحدد المصدر الذي نقلت عنه الوكالة المحاور التي ستنطلق منها قوات الأسد في المعركة، الأول من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي والآخر من منطقة جورين بأقصى الشمال الغربي لحماة.

واعتبر أن الفصائل تسيطر على عدد من القرى بسهل الغاب منها قسطون والزيارة والحويز وفورو، والتي تعتبر مفتاح تقدم للجيش باتجاه جسر الشغور، مشيرًا إلى أنه “من المتوقع أن يتركز العمل العسكري على فتح طريق حلب اللاذقية”.

وتسيطر قوات الأسد والميليشيات الرديفة على مساحات واسعة من ريف اللاذقية الشمالي، وتقدمت منذ مطلع 2016 في جبلي التركمان والأكراد، وسيطرت على عدد من البلدات الاستراتيجية أهمها سلمى وكنسبا وربيعة.

وكان الجيش التركي ثبت مؤخرًا ثلاث نقاط مراقبة على الشريط الغربي لإدلب وصولًا إلى ريف اللاذقية، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”، الذي انضمت له إدلب العام الماضي.

ودار حديث منذ مطلع العام الحالي عن نية قوات الأسد السيطرة على مناطق في ريف إدلب الغربي، بينها جسر الشغور، حتى مناطق ريف اللاذقية الشمالي.

وقال ممثل النظام السوري في اتفاق حلب، عمر رحمون، عبر “تويتر”، آذار الماضي، إنه “بالنسبة لمنطقة قلعة المضيق وشحشبو وصولًا الى جسر الشغور هذه المنطقة تم التفاهم على تسليمها للجيش السوري في مؤتمر أستانا وبعلم الفصائل وقادتها”.

وبحسب المصدر “سرع هجوم الطائرات المسيرة المتكرر على قاعدة حميميم باتخاذ قرار العملية العسكرية لانتزاع المنطقة الممتدة من شمال غربي حماة مرورًا بجسر الشغور وصولًا إلى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي من سيطرة المسلحين”.

وأشار إلى أن استعادة السيطرة على ريف اللاذقية وريف حماة الشمالي الغربي، وفتح طريق حلب- اللاذقية وتأمين ريفي حماة الشمالي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، سيفرض على قوات الأسد متابعة تقدمها والسيطرة على كامل منطقة جسر الشغور وصولًا إلى مدينة أريحا.

وتعتبر جسر الشغور صلة الوصل بين الشمال السوري والساحل.

وبلغ عدد سكانها نحو 50 ألف نسمة وفق إحصائية عام 2010، وسيطر عليها النظام السوري أواخر العام الأول للثورة ضده، لتستعيدها المعارضة في نيسان 2015، ضمن معارك أفضت للسيطرة على المحافظة كاملة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا