ضحايا برصاص “الجندرمة” التركية على الحدود السورية
قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلة برصاص “الجندرمة” التركية، في أثناء محاولتهم العبور من منطقة دركوش بريف إدلب إلى الأراضي التركية.
وقال مراسل عنب بلدي اليوم، الاثنين 23 من تموز، إن عناصر “الجندرمة” قتلوا ثلاثة مدنيين بينهم طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، في أثناء محاولة العبور إلى تركيا.
وأضاف أن الضحايا تم استهدافهم بالقرب من منطقة دركوش شمالي إدلب، داخل الحدود السورية المحاذية لمدينة أنطاكيا التركية.
وتعتبر دركوش منطقة سياحية في محافظة إدلب، وتنشط فيها حركة التهريب من سوريا إلى تركيا بسبب قربها من الحدود.
ويحاول السوريون العبور إلى تركيا باعتبارها الملاذ الآمن الوحيد لهم، هربًا من بطش قوات الأسد وويلات القصف والتفجيرات في محافظة إدلب.
وتنتشر عدة شبكات تهريب في المنطقة، تعمل على تهريب البشر عبر الحدود التركية، فيما رفعت السلطات التركية وحرس الحدود (الجندرمة) جدارًا عازلًا للحد من عمليات التهريب.
وكانت المعارضة السورية ألقت، في مطلع تموز الحالي، القبض على شخص يعمل بالتهريب لاتهامه بقتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة بالقرب من بلدة دركوش، ونفذت هيئة “تحرير الشام” حكم الإعدام فيه قبل أيام.
وتتكرر محاولات السوريين بشكل شبه يومي للدخول بطرق “غير شرعية” إلى تركيا، بعد دفع تكاليف تصل إلى مئات الدولارات، عقب فرض الحكومة التركية “فيزا” على السوريين مطلع كانون الثاني 2016، إضافةً إلى حصر الدخول عبر المعابر البرية لطلبات معينة مثل الحالات الإنسانية وحاملي موافقات “ترانزيت”، أو للراغبين بزيارة ذويهم في سوريا، خلال عيدي الفطر والأضحى.
ونشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريرًا بعنوان “حرس الحدود التركي يقتل ويصيب طالبي لجوء”، العام الماضي، وقالت إن إغلاق الحدود يعرض حياة السوريين للخطر.
واتهمت المنظمة حرس الحدود التركي بإطلاق النار على السوريين وضربهم، عند محاولتهم الدخول إلى تركيا، ما تسبب بمقتل وإصابة عدد منهم بجروح خطيرة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :