رجل في الأخبار..
أحمد قباني.. اتهامات الفساد يردها “تنزيه الأسد”
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا باسم مدير أوقاف دمشق، أحمد سامر قباني، بعد انتشار أنباء عن توقيفه من قبل النظام السوري واتهامه باختلاس المال العام.
لكن مديرية أوقاف دمشق أصدرت بيانًا، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، نفت فيه هذه الأنباء، وقالت إن “ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار حول توقيف الشيخ أحمد سامر قباني واتهامه باختلاس المال العام عارية عن الصحة ولا أساس لها”.
من جهتها، نقلت شبكة “دمشق الآن” الموالية للنظام عن مصدر من المديرية أن قباني قدم إجازة لمدة ستة أشهر من أجل السفر إلى العاصمة المصرية (القاهرة) لمناقشة رسالة الدكتوراة، وسيزاول عمله كمدير لأوقاف دمشق عقب عودته مباشرة، في حين تم تكليف الشيخ غسان نصر الله بإدارة الأوقاف لحين عودة قباني.
قباني من مواليد دمشق 1971، واستلم الخطابة في مسجد الرحمة في منطقة مساكن برزة بدمشق، قبل أن يتولى إدارة أوقاف دمشق خلفًا لعصام سكر، لتبدأ عقب ذلك اتهامات له بالفساد والتفرد بالقرارات.
في أيلول 2009 طلب عدد من أعضاء مجلس محافظة دمشق بسحب الثقة من قباني، بسبب تغيبه عن حضور جلسات المجلس لمدة عام، نتيجة مطالبته بالرد على اتهامات بالفساد.
وبحسب ما نشر موقع “سيريانيوز” المحلي، في 8 من أيلول 2009، فإن عضو مجلس المحافظة حينها، زكريا سبيناتي، طلب محاسبة قباني أمام المجلس واتهمه بعقد صفقة بـ 1.2 مليون ليرة كسمسرة لحسابه.
واتهم من قبل عدة أعضاء في المجلس بمشاركته بأجرة عقار تابع للمديرة لأحد أبناء قباني بمبلغ بسيط وبنسبة 35% للمديرية فقط، في حين يقيّم العقار بالملايين، كما اتهم أيضًا بعدم مقابلته للمراجعين بسبب انشغاله بـ “لقاءات إعلامية”، وعدم الالتفات إلى شؤون المواطنين، إلى جانب تحكمه بالمديرية وكأنها ملك له.
قباني، الذي يحمل ماجستير في الشريعة من جامعة دمشق، دافع عن نفسه حينها واعتبر كل الاتهامات الموجهة ضده عارية عن الصحة، بحسب ما نشره الموقع نفسه في 17 أيلول 2009.
الفساد في مديرية الأوقاف لم يتوقف ونشرت وسائل إعلامية تقارير عن ذلك، ومنه موقع” دي برس” في أذار 2011، بعنوان “اتهام حول رئيس دائرة أوقاف دمشق باستغلال منصبه”.
وطلب الموقع مقابلة قباني للوقوف على مشكلات والتجاوزات الحاصلة في المديرية، إلا أنه رفض الحديث وقال إنه “لا يستطيع الحديث مع أي جهة إعلامية إلا بعد الحصول على موافقة من الوزير شخصيًا”، الأمر الذي نفته وزارة الأوقاف، بحسب الموقع.
الاتهامات تكررت بحق قباني خلال السنوات الماضية، وسط ردود فعل متباينة حولها، إذ اعتبرها البعض عارية عن الصحة ولا يوجد أدلة تثبت إدانته، في حين اعتبرها آخرون أنها صحيحة لكن رضا النظام السوري عنه يحميه من الملاحقة والمحاسبة.
خلال الثورة السورية انضم قباني كغيره من “علماء السلطة”، كما يوصفون من قبل المعارضة، إلى جانب النظام ومدح رئيسه والحديث عن المؤامرة الكونية ضده.
الموقف الأبرز لقباني، كان عندما أنزل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، منزلة النبي محمد في خطبة عيد الأضحى 2015 بحضور الأسد.
وقال قباني حينها “نقول لك يا سيد الوطن كما قال المقداد بن عمرو لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في معركة بدر.. يا سيادة الرئيس سالم من شئت وحارب من شئت، وصل حبل من شئت، واقطع حبل من شئت، وأحبب من شئت، وأبغض من شئت.. فوالله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى، اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون، ولكن نقول لك اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون”.
ولاقى الوصف حينها ردة فعل غاضبة من قبل مؤيدي الثورة، واعتبروا أن قباني يسهم في القتل والتدمير الذي ينتهجه النظام السوري من خلال الخطاب الديني.
وإلى جانب ذلك، ظهر القباني وهو جالس على الأرض خلال لقاء جمع المرشد الإيراني، علي خامنئي، مع وفد من علماء الشام، في آذار الماضي، بحضور وزير الأوقاف عبد الستار السيد ودكتور كلية الشريعة بجامعة دمشق، حسان عوض، إضافة إلى عدد من النساء الملقبين بالقبيسيات، الأمر الذي أثار حفيظة ناشطين ومتدينين.
ويشتهر قباني بقدراته اللغوية وخطابته ويقدم برنامجًا دينيًا في إذاعة القدس بعنوان “نور على نور”، إضافة إلى برنامج “فأسالوا أهل الذكر” على إذاعة دمشق، وبرنامج الشمائل المحمدية على قناة “نور الشام”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :