الأسد يلتقي عائلات جنود روس قتلوا في سوريا

يلتقي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بذوي الجنود الروس الذين قتلوا على الأراضي السورية، في أثناء قتالهم بجانب قوات الأسد.

ووفق ما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، فإن وفدًا من أسر القتلى الروس وصل إلى دمشق اليوم، الاثنين 23 من تموز، بدعوة من بشار الأسد وعقيلته أسماء، على أن يتوجه الوفد إلى قاعدة حميميم لزيارة النصب التذكاري للجنود الروس، وذلك بعد لقائه الأسد وعقيلته في القصر الجمهوري.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها الأسد عوائل جنود قتلوا في إطار الدعم العسكري الروسي للنظام السوري، منذ أيلول 2015.

ومن المقرر أن يلتقي الوفد الروسي بمفتي النظام السوري، بدر الدين حسون، وبطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر يازجي، في دمشق.

ويضم الوفد والديّ الطيار الروسي رومان فيليبوف، الذي قتل إثر استهداف طائرته بصاروخ من قبل الفصائل المقاتلة في ريف إدلب، مطلع العام الحالي، والذي مُنح لقب “بطل روسيا”.

كما يضم الوفد زوجة وابن الطيار أوليغ بيشكوف الذي قتل إثر إسقاط المقاتلات التركية لطائرته الحربية، عام 2015، وزوجة وابنة المقدم فاليري ماتيفيف، وابنة الممرضة ناديجدا دوراتشينكو، وزوجة المقاتل مارات آخميتشين وأبناءهم الثلاثة.

وستزور عائلات الجنود الروس ضريح “الجندي المجهول” في دمشق لوضع أكاليل الزهور، كما سيلتقون مع بعض عائلات قتلى النظام السوري، وفق ما ذكرت الوكالة الروسية.

وتدعم روسيا النظام السوري منذ الانطلاقة الأولى للثورة السورية، سياسيًا وعسكريًا، وكان لها الثقل الأبرز في قلب كفة الموازين لصالح قوات الأسد، بعد عامين على تدخلها العسكري في سوريا.

لكن موسكو تواجه أزمة مصداقية بشأن عدد القتلى الروس على الأراضي السورية، إذ تشير الأعداد الروسية الرسمية إلى أن عددهم لم يتجاوز 16 قتيلًا عام 2017، في حين نشرت وكالة “رويترز” للأنباء وثيقة، في تشرين الأول الماضي، قالت فيها إن عددهم بلغ 131 قتيلًا خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2017.

–