أمريكا تنوي فتح شبكات تلفزيونية وإذاعية باللغة الفارسية
أعلنت الحكومة الأمريكية عزمها إطلاق قناة تلفزيونية وإذاعة ناطقتين باللغة الفارسية، وذلك لدعم المعارضة الإيرانية ضد الحكومة الإيرانية الحالية.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الاثنين 23 من تموز، عن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن “واشنطن ستدعم صوت الشعب الإيراني الذي تم تجاهله لفترة طويلة”، وتوعد بإطلاق قنوات وإذاعات وشبكات تواصل مدعومة باللغة الفارسية.
وأضاف بومبيو في حديثه لجمهور أمريكي من أصول إيرانية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، أن الأمر يرجع للإيرانيين لتحديد مسار بلادهم، قائلًا إن “إيران تدار من شيء يشبه المافيا وليست حكومة”، بحسب تعبيره.
كما اتهم القيادات الإيرانية بالفساد الكبير والثراء الفاحش المتفشي بينهم، منوهًا إلى أن الشعب الإيراني يعيش تحت خط الفقر بسبب فساد حكومتهم.
بدورها ردت الخارجية الإيرانية، اليوم، ووصفت تصريحات بومبيو بـ “مجرد أكاذيب سخيفة وتزوير يدلل على جهل سياسي عميق”.
كلام بومبيو يأتي في إطار التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران، ومحاولات الإدارة الأمريكية الضغط على إيران بشتى الوسائل بعد خروجها من الاتفاق النووي.
وتصاعدت الخلافات الإيرانية- الأمريكية بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني قبل أشهر، في خطوة تهدف لتحجيم إيران، ومطالبتها بالخروج من سوريا بضغط إسرائيلي.
وهددت إيران قبل أسابيع بإغلاق معبر “هرمز” أمام حاملات النفط العالمية في حال منعت أمريكا الحكومة الإيرانية من تصدير نفطها.
وردت القيادة المركزية للجيش الأمريكي على التهديدات الإيرانية بمنع مرور شحنات النفط من مضيق هرمز في حال حظرت واشنطن بيع النفط الإيراني.
وقال المتحدث باسم القيادة، بيل أوربان، بداية تموز الحالي، إن البحرية الأمريكية مستعدة لضمان حرية الملاحقة والتدفق الحر للتجارة، بعد تلقي التهديدات الإيرانية.
وأضاف أوربان أن الولايات المتحدة توفر مع شركائها الأمن والاستقرار في المنطقة، وقال “نحن مستعدون، حيثما يسمح القانون الدولي بذلك”.
وكانت الإدارة الامريكية توعدت بمحاصرة إيران وعزلها بشكل كامل، وتحاول اليوم الضغط عليها عبر المعارضة الإيرانية، علاوة على الحصار الاقتصادي الذي بدأته واشنطن مؤخرًا.
وتتخوف إيران من دعم المعارضة الإيرانية الخارجية، وكانت عبرت عن غضبها من اجتماع “مجاهدي خلق” الإيرانية، في العاصمة الفرنسية، أواخر حزيران الماضي.
واتهمت الحكومة الإيرانية دولًا أوروبية عدة بالسعي للإطاحة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، واستدعت سفراء فرنسا وألمانيا وبلجيكا احتجاجًا على تقييد تحرك دبلوماسيين إيرانيين على أراضيهم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :