اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن حملته الانتخابية عام 2016، تعرضت للتجسس والاختراق، لصالح الحزب الديمقراطي المنافس.
وقال ترامب عبر حسابه في “تويتر” اليوم الأحد 22 من تموز، “يبدو أكثر فأكثر أن حمله ترامب الرئاسية تعرضت لتجسس ومراقبة، بالمخالفة للقانون من أجل المصلحة السياسية لهيلاري كلينتون صاحبة الأساليب الملتوية، واللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي”، بحسب تعبيره.
وأضاف ترامب أن الوثائق المتعلقة بمستشار حملته الانتخابية السباق، كارتر بيدج، كشفت تضليل المحاكم من قبل وزارة العدل ومكتب التحقيقات.
وكان مكتب التحقيقات الاتحادي نشر أمس، وثائق تحتوي بيانات حول مراقبة بيدج، تتعلق بتحقيق حول تآمر بيدج مع الحكومة الروسية لتقويض الانتخابات السابقة، وفقًا لوكالة “رويترز”.
وعلق ترامب على وثائق بيدج، “كالمعتاد يحجبون على نحو مثير للسخرية الكثير من المعلومات لكنها تؤكد بقليل من الشك أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي ضلّلا المحاكم.. احتيال”.
كما شن هجومًا على منافسته في الانتخابات السابقة، هيلاري كلينتون، وعلى الحزب الديمقراطي، وقال “ينبغي على الجمهوريين أن يكونوا حازمين الآن.. احتيال غير مشروع”، في إشارة إلى الديمقراطيين.
وتحتوي الوثائق المتعلقة ببيدج، طلبات مراقبة تم تقديمها لمحكمة المخابرات الأجنبية، ضمن 412 صفحة، مرفقة بمذكرات تتعلق بالتحقيق مع المتهم.
وتقول الوثائق إن “مكتب التحقيقات الاتحادي يعتقد أن الحكومة الروسية تنسق جهودها مع بيدج وربما مع أشخاص آخرين مرتبطين بحملة ترامب”.
كما اعتبرت أن “بيدج أقام علاقات مع مسؤولين حكوميين روس ومن بينهم ضباط في المخابرات الروسية“.
بينما ينفي بيدج جميع الاتهامات الموجهة إليه.
ويتهم الجمهوريون مكتب التحقيقات الاتحادي بالوقوع بأخطاء فادحة وكثيرة، على خلفية مراقبة بيدج أواخر 2016، بعد تركه لحملة ترامب الانتخابية.
وكانت الاستخبارات الأمريكية وجهت اتهامات، في 14 تموز الحالي، لـ 12 ضابطًا من المخابرات الروسية بالتدخل في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2016.
وواجه الرئيس الأمريكي الانتقادات بعد رفضه إدانة التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية، وقال إنه لا يرى أي سبب ليتدخل الكرملين من أجله، مضيفًا، “لدي ثقة كبيرة في رجال المخابرات ولكن الرئيس بوتين كان قويًا للغاية في إنكاره اليوم”.
وتنفي روسيا بشكل رسمي وبأكثر من مناسبة تدخلها بالانتخابات الأمريكية، خاصة بعد أن كشفت شركات مواقع تواصل اجتماعي، مثل “فيس بوك” و ”تويتر”، عن حملة دعائية سياسية أثارت الانقسام في المجتمع الأمريكي خلال الانتخابات الرئاسية، كان مقرها روسيا.