قائد “الأسود”.. جون تيري يضع حدًا لمسيرته
وضع جون تيري مدافع أستون فيلا ونادي تشيلسي الإنكليزيين حدًا لمسيرته الكروية بعد 20 عامًا في الملاعب، ليعلن اعتزاله عالم “الساحرة المستديرة”.
وخاض اللاعب الموسم الماضي مع الأسود بدوري الدرجة الثانية وفشل في مساعدة فريقه على التأهل إلى الدوري الإنكليزي بعد أن خسر على يد فولهام بهدف نظيف في المباراة الفاصلة.
وكان اعتزال قائد نادي تشيلسي السابق مرتبطًا بدخول عالم التدريب، إلا أن تقارير الصحافة الإنكليزية أشارت إلى عرض من شبكة “سكاي سبورت” قدمته للاعب للعمل كمحلل رياضي فيها.
وترغب الشبكة في تعويض رحيل المهاجم الدولي الفرنسي السابق تيري هنري، الذي توجه للتدريب مع الجهاز الفني للمنتخب البلجيكي.
مسيرة اللاعب الرياضية كانت مليئة بالإنجازات إلى جانب الكثير من القضايا التي أثارت الجدل على مر العشرين سنة الماضية، وشارك اللاعب مع الفريق اللندني بما يقارب 717 مباراة خلال مسيرته على مدار 19 عامًا وسجل فيها 67 هدفًا.
وحصد مع “البلوز” الكثير من الألقاء على رأسها الدوري الإنكليزي خمس مناسبات ودوري الأبطال مرة واحدة، وكأس السوبر الأوروبي في مرة واحدة.
من هو جون تيري؟
ولد جون جورج تيري، في 7 من كانون الأول عام 1980، في مدينة باركينغ شرقي لندن وأكمل دراسته بمدرسة إيستبوري، ولعب في بداية مسيرته في فريق سيناريب إف سي، وانضم لنادي تشيلسي حال بلوغه سن الـ 14 عامًا، فلعب لفريق الشباب والفريق الرديف كلاعب خط وسط قبل أن يتحول جون إلى قلب الدفاع بسبب النقص في المركز وظل متمسكًا به حتى اليوم.
ظهر اللاعب مع “البلوز” عام 1998 عندما شارك كبديل في مواجهة أستون فيلا، وشارك في مواجته الأولى كأساسي في الجولة الثالثة من كأس إنكلترا لموسم 1998-1999، وانتصر مع زملائه على نادي أولد هام بهدفين مقابل لا شيء.
أعير جون إلى نونتنغهام في الموسم التالي لفترة قصيرة، وبدأ حياته الكروية بمشاركة لاعبي تشيلسي غودي موريس وويمبيلدونز بيرني بمشاجرة بأحد النوادي الليليلة، مما تسبب برفع قضية على الشاب اليافع قبل أن تتم تبرئته، ولكنها تسببت بإبعاده عن المنتخب الوطني في تشكيلة كأس العالم 2002.
ولعب تيري أساسيًا مع تشيلسي موسم 2000-2001 في 23 مباراة واختير أفضل لاعب بالفريق خلال الموسم، ووصل الفريق في ذات الموسم إلى نهائي كأس إنكلترا، إلا أن جون لم يشارك بسبب المرض.
قرر كلاوديو رانيري المدير الفني للنادي آنذاك تسليم جون شارة القيادة موسم 2003-2004 ليشكل مع ويليام غالاس ثنائيًا دفاعيًا خطيرًا تحدثت عنه الصحافة لفترة طويلة.
وحقق مع ناديه لقبه الأول موسم 2004-2005 وحطم خلالها تشيلسي الأرقام القياسية بعدد النقاط والحفاظ على نظامة الشباك ليكون موسمه الأول كقائد هو واحد من أنجح موسم الفريق في تاريخ النادي.
ومن أبرز المحطات التي حصلت مع اللاعب موسم 2006 حين ارتدى قفازات الحراسة بعد إصابة حارسي تشيلسي تشيك وكودتشيني أمام نادي ريدينغ وقام بحماية مرمى النادي حتى نهاية المباراة.
شكل جون تيري إلى جانب بيترتشيك وفرانك لامبارد العمود الفقري للنادي، إلى جانب القدرة التي يمتلكها بتسجيل الكرات الهوائية برأسه، إذ جاءت معظم أهدافه من كرات رأسية.
تسببت المشاكل الشخصية التي تعرض لها موسم 2009-2010 بتراجع مستواه ولكن ذلك لم يمنع النادي من التتويج بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي والدوري الممتاز حينذاك.
إلا أن مسيرته الاحترافية لم تكن بذات التوفيق مع منتخب بلاده إذ كانت لعنة ربع النهائي وضربات الترجيح تصاحبه هو وزملائه في أي بطولة حلوا بها.
ومع اعتزاله يبقى للقائد تيري تاريخًا كبيرًا في الكرة الإنكليزية يحتفى به إلى جانب ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد وديفيد بيكهام وغيرهم من اللاعبين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :