في زحمة المفاجآت التي حدثت في مونديال روسيا، حقق لاعبون أرقامًا جديدة وبرزوا من بين لاعبي المنتخبات المشاركة، فنالوا الجوائز الفردية التي يتسابق اللاعبون إليها إلى جانب سباق منتخباتهم على حمل الكأس الأغلى.
لوكا مودريتش أفضل لاعب في المونديال
حمل لوكا جائزة الكرة الذهبية في المونديال، ولكنه ما زال ينتظر الكرة التي تعطيه الأفضلية العالمية، إذ بات مودريتش أبرز المرشحين للكرة الذهبية العالمية بعد الأداء القوي الذي قدمه، فكان مثالًا لكرة القدم الجميلة الخالية من الشحن والمشاحنات والتعصب، تلك الكرة التي أحبها كل من تابعها.
ويأمل كثيرون أن يكون لوكا هو من يكسر احتكار الدون كريستيانو والأسطورة الكاتلونية ميسي لتلك الجائزة.
مودريتش الكرواتي بات من أبرز المواهب في السنوات الأخيرة في الكرة الأوروبية.
لم يختره الفريق المحلي لمدينة زادار لأنه كان نحيلًا، قبل أن يتدارك رئيس أكاديمية الشباب بالمنطقة توميسلاف باسيك الموقف، والذي آمن بموهتبه وأشرف على تدريبه، ولاحظ عندها نادي العاصمة دينامو زغرب، وهو الأشهر في كرواتيا، موهبته ووقع معه عقدًا عام 2001.
انتقل مودريتش إلى الدوري الإنكليزي الممتاز عام 2008 من بوابة نادي توتنهام هوتسبير واستمر معه حتى 2012، ليوقع بعدها مع نادي العاصمة الإسبانية ريال مدريد، وحقق معه كل الألقاب الممكنة، فحمل كأس دوري الأبطال في أربع مناسبات إلى جانب كأس السوبر الأوروبي والدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني وكأس العالم للأندية.
وتألق في نهائيات روسيا بشكل لافت، ورشحته الكثير من الأسماء لجائزة أفضل لاعب في العالم لهذا الموسم، وقال اللاعب الإيفواري مهاجم نادي تشيلسي السابق ديديه دروغبا عن مودريتش، “يمكن لكرواتيا التي يبلغ عدد سكانها أربعة ملايين فقط أن تفخر بهذه النتيجة. لوكا مودريتش أسهم في تأهل كرواتيا إلى نهائي كأس العالم، وهذا إنجاز كبير بالنسبة له، لقد كان بأعلى مستوى لمدة عشر سنوات، إذا فاز مودريتش بالكرة الذهبية، سيكون الأمر رائعًا، إنه يستحق ذلك”.
إمبابي أفضل لاعب شاب
“تيري هينري الجديد” أو “الجوهرة السوداء الجديدة”، “بيليه الفرنسي” وألقاب كثيرة قيلت عن كيليان إمبابي الجناح الطائر للمنتخب الفرنسي ونادي العاصمة “باريس سان جيرمان”.
وبات مبابي يقارن بالأسطورة البرازيلي بيله نظرًا لصغر سنه، فهو ثاني أصغر لاعب يسجل هدفًا في المباراة النهائية بعد بيليه نفسه، وهدفين في مباراة واحدة في نهائيات كأس العالم في المباراة التي واجه فيها منتخب بلاده الأرجنتين.
وقد سطع نجم الشاب الفرنسي في وقت قياسي وقطع مراحل النجومية في عالم كرة القدم بسرعة جنونية. ولطالما توقع له متابعو الساحرة المستديرة مستقبلًا باهرًا بعد تألقه في موناكو ثم انتقاله إلى باريس سان جرمان، مطلع الصيف الماضي، في صفقة قدرت قيمتها بـ 180 مليون يورو، لكنه حقق الأفضل من خلال تفوق سرعته على أرضية الملاعب، وهو حلم التتويج بلقب كأس العالم في عمر 19 عامًا فقط.
وقال عنه الأسطورة البرازيلية بيليه، “إذا استمر كيليان في مطابقة سجلاتي بمثل هذا الشكل، سأضطر لانتعال حذائي الرياضي القديم”، ليجيب مبابي عبر “تويتر” بكل تواضع بقوله، “الملك سيظل دائمًا الملك”.
تيبو كورتوا أفضل حارس في كأس العالم
أطلق عليه في بلاده بلجيكا “الحارس الأمين” أو “حامي الحمى”، بعدما أثبت حارس نادي تشيلسي الإنكليزي جدارته وقوته خلال المواجهات التي خاضها منتخب بلاده في مونديال روسيا، ولا سيما تلك المواجهة التي جمعته مع البرازيل، إذ تصدى العملاق لكرات محققة كان مكانها الشباك، وبفضل تصديه وتألقه تأهلت بلجيكا إلى دور ربع النهائي قبل أن تخرج في نصف النهائي على يد فرنسا.
وأشاد المدرب البرازيلي تيتي بالحارس البلجيكي، وقال، “كورتوا صنع الفارق في المباراة، وكانت المواجهة مثيرة للإعجاب بخصائص فنية رائعة”.
تهتم الكثير من الأندية بالتعاقد مع تيبو في الصيف الحالي لا سيما نادي ريال مدريد الإسباني، الذي اقترب من ذلك وفق تقارير الصحافة الإسبانية، بيد أن ناديه تشيلسي رفض إتمام الصفقة قبل أن يجد بديلًا عنه.
لعب كورتو لنادي كي آر سي جينيك البلجيكي عام 2009، وشارك في 21 لقاء لينتقل بعدها إلى نادي تشيلسي، الذي أعاره إلى أتلتيكو مدريد فخاض معه 111 مباراة.
انضم كورتوا للمنتخب البلجيكي الأول عام 2011، وقاد الحارس أتلتيكو مدريد مع زملائه لتحقيق أربع بطولات أولها بطولة الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا وبطولة الدوري الأوروبي وبطولة السوبر الأوروبي، قبل أن يعود إلى تشيلسي الإنكليزي، ولكنه بات قريبًا من العودة للعاصمة الإسبانية من بوابة الملكي هذه المرة.
هاري كين الذهبي
حقق مهاجم وقائد المنتخب الإنكليزي الحذاء الذهبي في كأس العالم، بتسجيله ستة أهداف في المسابقة في أول مشاركة له.
وحقق اللاعب عددًا من الأرقام القياسية خلال موسمه الماضي مع ناديه توتنهام، أولها تحطيمه لرقم تيدي شيرينغهام صاحب 97 هدفًا، ليصبح كين الهداف التاريخي للهوتسبيرز.
كما أصبح ثالث لاعب في تاريخ البريميرليغ يتمكن من تسجيل 20 هدفًا أو أكثر في أربعة مواسم متتالية، بعدما فعلها قبله تيري هينري وآلان شيرار.
وقال شيرار في تصريحات صحفية عن كسر كين لرقمه، “إنه سيفعلها. أنا واثق من ذلك، فلديه شغف كبير لتسجيل الأهداف ويتمتع بثقة كبيرة أيضًا، إنه مهاجم من الطراز الأول”.
وأصبح كين أول لاعب في الدوري الإنكليزي يسجل ست ثلاثيات في عام واحد.
كما سجل ثماني ثلاثيات (هاتريك) في الدوري الإنكليزي، وهو ما سجله قبله تيري هنري، ومايكل أوين، ويتفوق عليه في عدد الثلاثيات آلان شيرار الذي سجل 11 ثلاثية، وروبي فاولر بتسع ثلاثيات.
هاري إدوارد كين من مواليد 1993 في العاصمة الإنكليزية لندن، بدأ مسيرته الكروية مع نادي ريدجواي روفرز، قبل أن ينتقل إلى نادي أرسنال ويعود بعدها إلى ناديه الأول ومن ثم إلى ناديه الحالي توتنهام، الذي أعاره إلى ميلوول ونورويتش سيتي وليستر سيتي ليعود إلى الهوتسبيرز عام 2014.