برزت خلال نهائيات العالم، التي أسدل الستار عليها الأحد 15 من تموز بتتويج المنتخب الفرنسي باللقب، أسماء مدربين لم يكونوا بارزين على الساحة التدريبية قبل العرس الكروي.
ولعل المدرب الكرواتي، زلاتكو داليتش، الذي كان “مغمورًا” قبل المونديال، في مقدمة المتفوقين، بعد ما قاد منتخب بلاده إلى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخه.
لكن بالمقابل كان المونديال نكبة على مدربين نتيجة سخط الجماهير الرياضية عليهم بعد النتائج السلبية التي قدموها مع منتخباتهم، ما أدى إلى رحيلهم أو إقالتهم.
سامباولي الكارثي
ومن أبرز المدربين الذين لاقوا سخطًا كبيرًا مدرب المنتخب الأرجنتيني، خورخي سامباولي، خاصة بعد خروج التانغو من دور 16 بعد أداء باهت، بالرغم من وجود نجوم عالميين في صفوفه، في مقدمتهم ليونيل ميسي.
وأعلن الاتحاد الأرجنتيني استقالة سامباولي، في 16 من تموز الحالي، بعد اتفاق تم بين الطرفين لإنهاء فترة التعاقد.
وأثار سامباولي الجدل والانتقادات بانتقاءاته للتشكيلة، وإبقائه نجومًا على دكة البدلاء في مباريات مصيرية.
ومن المدربين الذين غادروا مع منتخباتهم فيرناندو هييرو المدير الفني للمنتخب الإسباني، بعد الخروج المخيب أمام روسيا البلد المضيف من دور 16.
هييرو قدم استقالته للاتحاد الإسباني، في 8 من تموز، بعد أقل من شهر من تعيينه خلفًا لجولين لوبيتيجي، الذي وقع مع نادي ريال مدريد الإسباني، ما أزعج الاتحاد الإسباني وقرر إقالته.
أيضًا، أعلن الاتحاد الياباني عدم تجديد عقد المدير الفني للمنتخب الياباني، كيرا نيشينو، عقب خروج الساموراي من دور 16 بعد هزيمة مفاجئة أمام بلجيكا باللحظات الأخيرة، بثلاثة أهداف، بعدما كانت اليابان متقدمة بهدفين في البداية.
مدربو الدور الأول
وإلى جانب ذلك، لم يعبر مدربون مع منتخباتهم الدور الأول وأقيلوا نتيجة عدم العبور، ومنهم البولندي آدم نافاوكا، إذ أعلن الاتحاد البولندي إقالته من تدريب المنتخب بعد إخفاقه في النهائيات وعدم التأهل إلى الدور الثاني.
وبعد سبع سنوات قضاها مع المنتخب وتمكنه من إيصال المنتخب الآيسلندي للمرة الأولى إلى النهائيات، أعلن الاتحاد الآيسلندي أن المدرب هيمير هالجريمسون لن يستمر في منصبه.
المنتخبات العربية لم تكن بعيدة عن نيران إقالات المدربين، والبداية كانت مع منتخب الفراعنة المصري، الذي أعلن إقالة مدربه الأرجنتيني هيكتور كوبا بعد الأداء السيئ الذي قدمه في نهائيات روسيا.
كما أعلن الاتحاد التونسي فسخ عقده مع المدير الفني لنسور قرطاج، نبيل معلول، بالتراضي.
على خلاف حال هؤلاء المدربين، حافظ المدرب الألماني يواخيم لوف على منصبه، رغم الخروج الكارثي من الدور الأول، ليبقى قائدًا لدفة المانشافت منذ عام 2006.