أشعل ورود اسم شركة عقارات تركية، في عقد إنشاء السفارة الأمريكية في القدس وسائل التواصل الاجتماعي.
وتداول ناشطون اليوم، السبت 22 من تموز، صورة عن عقد إنشاء السفارة الأمريكية في القدس، والذي يظهر فيه اسم الشركتين المندمجتين “ديسبلد إنكوربوريتد” الأمريكية، و”ليماك هولدنج” المملوكة للملياردير التركي نهاد أوزدمير، المقرب من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بمبلغ 21 مليون دولار.
هذا موقع صحيفة ( بزنس انسايدر) الأمريكي يوضح ان شركة ليماك من ضمن تحالف الشركات المنفذ للسفارة!!!
قليلاً من الاحترام للمتابعين! pic.twitter.com/lVW3XPQFH0— Sa’d (@Saadqata) July 21, 2018
لكن شركة العقارات التركية “ليماك” نفت ما تداولته وسائل إعلام، عن توليها بناء السفارة الأمريكية في القدس المحتلة.
وصرح المسؤول الإعلامي في مجلس إدارة الشركة، إفريم إنجين، لموقع “سينديكا” التركي يوم الخميس 20 من تموز، أن “ليماك أكدت لشركة ديسبلد الأمريكية التي عملت معها في مشاريع سابقة، أنها لن تشارك في تقديم عرض المناقصة لبناء السفارة الأمريكية في القدس وأن شركة ديسبلد تعمل بمفردها”.
كما أصدرت الشركة بيانًا يفيد بأن الشركة لن تشارك في المشروع شخصيًا وأن الشركاء (ديسبلد الأمريكية) أخذوا زمام المبادرة.
كما أكد رئيس مجلس إدارة شركة “ديسبلد إنكوربوريتد” الأمريكية أنها ستنفذ هذا المشروع لوحدها، بعد انسحاب الشركة التركية من العقد.
واندمجت الشركتان الأمريكية والتركية منذ خمس سنوات لإنشاء مشاريع عقارية في العراق.
وتعد شركة “ليماك هولدنج” من أكبر شركات الإنشاءات العقارية في تركيا، وسبق أن نفذت العديد من المشاريع وخاصة المطارات في تركيا والعالم منها مطار الكويت عام 2015.
وكانت إيفانكا، ابنة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلنت افتتاح السفارة الأمريكية في القدس في 14 من أيار الماضي، بعد توقيع الرئيس على قانون نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس نهاية عام 2017، تمهيدًا للاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
ووقفت تركيا موقفًا رافضًا لنقل السفارة، إذ شبه الرئيس أردوغان ما جرى بالأيام التي سبقت الحرب العالمية الثانية، وأن ما فعلته أمريكا مناف لمبادئ القانون الدولي.
ويعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية التركية الإسرايلية إلى عام 1996 عندما زار الرئيس ديميريل إسرائيل، ووقع اتفاقًا للتجارة الحرة بين البلدين.
وشهدت العلاقات بين البلدين مدًا وجزرًا، خصوصًا بعد تسلم حزب “العدالة والتنيمة” زمام الحكم في تركيا، وشهد عام 2010 أزمة دبلوماسية دامت حتى عام 2016، بعد أن هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي سفينة “مافي مرمرة” التركية في أسطول الحرية في عملية نقل مساعدات للفلسطينيين في غزة.
–