صحيفة تعرض مضمون “ورقة تركية” لإنقاذ إدلب
قدمت تركيا ورقة لروسيا تتضمن خطة لإنقاذ محافظة إدلب من هجوم محتمل من جانب قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
وعرضت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الأحد 22 من تموز، مضمون الخطة والمسماة “الورقة البيضاء لمحافظة إدلب”.
وجاء فيها إعادة التيار الكهربائي والمياه وعودة المرافق الحياتية والخدمية وفتح طريق حلب- دمشق وإزالة السواتر والحواجز من منطقة دارة عزة نحو حلب الجديدة.
وقالت الصحيفة إن تركيا دعت جميع الفصائل والهيئات والتجمعات في شمال سوريا وأهمها “هيئة تحرير الشام” (النصرة) و”حكومة الإنقاذ” و”الائتلاف الوطني السوري” و”الحكومة المؤقتة” وباقي الفصائل إلى مؤتمر عام يعقد خلال أسبوعين لمناقشة مستقبل إدلب على ضوء التطورات الأخيرة.
وأشارت نقلًا عن مصادر أن تركيا ستطلب من الجميع تسليمها السلاح الثقيل والمتوسط لتقوم بجمعه وتخزينه لديها، على أن يتم الإعلان عن تأسيس ما يسمى “الجيش الوطني” من جميع الفصائل، وتأسيس هيئة موحدة للكيانات غير العسكرية تنفذ مهام مدنية وخدمية بإشراف وإدارة تركيا.
واتجهت الأنظار إلى إدلب في الأيام الماضية بعد الانتهاء من ملف الجنوب السوري، والحديث عن نية قوات الأسد بدعم روسي بدء عملية عسكرية في الأيام المقبلة.
وأتمت تركيا مؤخرًا من نشر 12 نقطة مراقبة في محيط المحافظة، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر” الذي انضمت له، العام الماضي.
وكان لتركيا الدور الأكبر في تشكيل “الجبهة الوطنية للتحرير”، والتي تتلقى دعمًا عسكريًا وماليًا أساسيًا منها، وتحاول من خلالها البدء بهيكلية عسكرية جديدة لإدلب.
وفي شباط الماضي، حصلت عنب بلدي على معلومات أفادت بأن تركيا تسير في رسم هيكلية عسكرية جديدة لفصائل إدلب، على غرار مناطق “درع الفرات” شمالي حلب.
وقالت ثلاثة مصادر عسكرية لعنب بلدي حينها إن فصائل “الجيش الحر” العاملة في إدلب تلقت من الحكومة التركية دعمًا ماليًا بديلًا عن الدعم الأمريكي، في خطوة لتشكيل “جيش وطني”، والذي من المرجح أن يدخل بمواجهات عسكرية لإنهاء نفوذ “تحرير الشام” في المحافظة في حال رفضها لحل نفسها بشكل كامل.
وبحسب الصحيفة يحتاج تنفيذ بنود الورقة والتأكد من نجاحها إلى أشهر وتهدف تركيا بشكل أساسي من ورائها إلى منع حدوث عمل عسكري روسي- سوري في إدلب يؤدي إلى تكرار ما حدث في الغوطة ودرعا وغيرها.
وكانت عنب بلدي قد ذكرت، في أيار الماضي، أن قادة من “تحرير الشام” اجتمعوا في تركيا بعد يوم من اتفاق وقف الاقتتال، ودار الحديث عن طلب تركيا منهم الاستعداد للمرحلة المقبلة المتمثلة بالاندماج مع بقية الفصائل العسكرية، والقضاء على الشخصيات والأطراف التابعة للتيار القاعدي.
وبحسب ما قالت مصادر عسكرية (طلبت عدم ذكر اسمها) حينها، انتقل القادة عبر طائرات هيلوكوبتر من مطار أنطاكيا إلى اسطنبول، دون ورود أي تفاصيل أخرى عن الاجتماع الذي ضم الطرفين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :