تبين أن الرد التقليدي للذكور على سؤال المحلل النفسي والعالم سيغموند فرويد الشهير “ماذا تريد النساء؟”، هو جزء كبير من الإجابة التي اقترحها المخرج والممثل الأمريكي ميل غيبسون في فيلمه الذي يقتبس نفس العنوان، مع تركيزه بشكل مباشر وغير مباشر على استجابة ذكية ومدروسة لاحتياجات المرأة، ولكن ما يفترضه كلا الرجلين من خلال سؤالهما أن ما يريده الرجال واضح وغير مثير للمشاكل، وأنه ليس لغزًا فعلًا على عكس المرأة.
تبدأ قصة الفيلم مع “نيك مارشال” (يقوم بالدور ميل غيبسون)، وهو رجل شوفيني ومدير إعلانات في مدينة شيكاغو الأمريكية، ونشأ مع والدته في لاس فيغاس.
يعد “مارشال” أحد البارعين في إغواء النساء ومجال التسويق، قبل أن يتعرض لصدمة كهربائية إثر سقوطه في حوض الاستحمام وبيده مجفف شعر، ليستيقظ في اليوم التالي ويكون قادرًا على سماع أفكار الخادمة بينما تقوم بتنظيف الشقة، ويدرك أنه قادر على سماع وفهم أفكار النساء لكنه يعتقد أن هذه هلوسات.
يقوم “مارشال” بمراجعة طبيبة أمراض عقلية، التي تدرك بأن هذه “هبة”، عندها تقول “إذا كان الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، وكنت أنت الرجل الذي يتكلم لغة أهل الزهرة، فإن العالم سيكون ملكك”.
يستخدم موهبته في التنصت على أفكار النساء ويقوم باستخدام هذه الأفكار وكأنها من إبداعه، كما يقوم بتكوين صداقات حقيقية مع زميلاته في العمل، ولأنه يقضي معظم الوقت مع “دارسي” (تقوم بالدور هيلين هانت) فإنه يعجب بها ويحاول التقرب منها.
ويستخدم تلك الموهبة بمحاولة سرقة أفكار زملائه، لكن ذلك يورطه بالكثير من المشاكل مع حبيبته وابنته وزملائه في العمل قبل أن يفقد تلك الموهبة.
أنتج الفيلم في كانون الأول من عام 2000 من بطولة ميل غيبسون وهيلين هانت ومن إخراج نانسي مايرز، وحصل على تقييم 6.4 على موقع “IMDB”، وبلغت ميزانيته 70 مليون دولار أمريكي فيما تعدت إيراداته 347 مليون دولار.