أدخلت تركيا دبابات في الدوريات المشتركة التي تسيرها الولايات المتحدة الأمريكية في محيط مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، السبت 21 من تموز، أن الدبابات أدخلت لأول مرة منذ تسيير الدوريات، وجاءت بعد إعلان ولاية غازي عنتاب الحدود التركية مع سوريا منطقة أمنية.
وأوضح المراسل أن عدد الدوريات حتى اليوم بلغت 18، وتركز عملها على طول الخط الفاصل بين مناطق سيطرة “الجيش الحر” في ريف حلب ومناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في منبج.
وحددت ولاية غازي عنتاب المنطقة الأمنية على الحدود طوال 15 يومًا حتى الثالث من آب المقبل.
وترجمت عنب بلدي ما ذكرته الولاية بأن هذه الممارسة تأتي لدعم الوضع الأمني على الحدود وحماية حياة وممتلكات المواطن من التهديدات المحتملة.
وأوضحت أنه خلال الفترة الزمنية المذكورة يتم التحكم في جميع أنواع المركبات والمداخل والمخارج الإنسانية، وحظرها عند الضرورة، بالإضافة إلى اتخاذ الاحتياطات الأمنية اللازمة في الأماكن التي يتم فيها إعلان المنطقة الأمنية الخاصة.
وكان قال قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، الجنرال جوزيف فوتيل، قد أشار، الأسبوع الماضي إلى أن تدريبات الدوريات المشتركة بين قوات بلاده ونظيرتها التركية، على الخط الأمامي بمنطقة منبج ستبدأ قريبًا.
وكانت أنقرة وواشنطن توصلتا إلى “خارطة طريق” في المدينة، مطلع حزيران الماضي، تشمل إرساء الأمن والاستقرار في منبج، بحسب ما صرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.
وستطبق خطة العمل الأمريكية- التركية في المدينة، وهي على مراحل محددة، تبدأ بانسحاب قادة “وحدات جماية الشعب” (الكردية)، ويليها تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأمريكية مهمة مراقبة المدينة بعد 45 يومًا من اجتماع 13 من حزيران، الذي جمع أوغلو مع نظيره مايك بومبيو.
أما المرحلة الثالثة، فتنص على تشكيل إدارة محلية في غضون 60 يومًا، وسيجري تشكيل المجلس المحلي والعسكري اللذين سيوفران الخدمات والأمن في المدينة، حسب التوزيع العرقي للسكان.
وفي آخر التطورات حول منبج، ناقش الرئيسان، التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي ودونالد ترامب، خلال اتصال هاتفي، أهمية تطبيق خارطة الطريق المشتركة في منبج.
وجاء في بيان نقلته وكالة الأناضول، في 16 من تموز الحالي، تأكيد الطرفين على أن “تنفيذ خارطة الطريق المشتركة بخصوص مدينة منبج، سيسهم بشكل كبير في إنعاش التعاون الرامي لحل الأزمة السورية”.