أعلنت السلطات التركية تطبيع علاقاتها مع هولندا، بعد خلاف دبلوماسي بين البلدين، منذ العام الماضي.
وفي بيان صادر عن الخارجية التركية اليوم، الجمعة 20 من تموز، أعلنت تركيا أنها اتفقت مع هولندا على إعادة العلاقات بين البلدين.
وأضافت أن القرار تم خلال اتصال هاتفي بين وزراء خارجية الطرفين، وسيتم إعادة السفراء بينهما، بحسب بيان الوزارة.
وجاء في بيان الخارجية التركية “خلال هذه المحادثة الهاتفية، اتفق الوزيران على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين هولندا وتركيا، وبناء عليه اتفق الوزيران على إعادة السفيرين إلى أنقرة ولاهاي قريبًا”.
وكانت وزارة الخارجية الهولندية، أعلنت في شباط الماضي، سحب سفيرها لدى أنقرة، كورنيلس فان ري، رسميًا معتبرة أنه “من غير المرغوب عودته إلى تركيا”.
ودعت الخارجية التركية إلى استعدادها للنظر في إعادة العلاقات مع هولندا في حال أظهرت الأخيرة الإرادة لاتخاذ الخطوات الملموسة في طريق تطبيع العلاقات الثنائية بينهما، بحسب وكالة “الأناضول”.
وتدهورت العلاقات بين البلدين، منذ خلاف بدأ في آذار 2017، حين منعت هولندا مسؤولين أتراك من بينهم وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ووزيرة الأسرة، فاطمة صايان، من دخول أراضيها.
وكانت مصادر دبلوماسية تركية أكدت تقديم تركيا للجانب الهولندي بعض الشروط من أجل تجاوز الأزمة، منها تقديم اعتذار خطي من الجانب الهولندي، إلا أن الأخيرة لم تقدم على أي خطوة من أجل تطبيع العلاقات.
كما شدد المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، أن العلاقات الدبلوماسية مازالت قائمة بين تركيا وهولندا، معربًا عن أمله في تسوية الأزمة قريبًا.
وكانت وزارة الخارجية الهولندية أعلنت، في شباط الماضي، تعليق المفاوضات مع تركيا بشأن تسوية القضية.
وكان المسؤولون الأتراك في طريقهم لخوض حملة دعائية وسط الجالية التركية تأييدًا لإجراء استفتاء حول الدستور في تركيا.
وقررت هولندا منع الحملة الدعائية التي تزامنت مع الانتخابات في المملكة ذاتها.
وأثارت هذه الخطوة غضب المسؤولين الأتراك الذين طلبوا اعتذارًا رسميًا من الحكومة الهولندية، ومنعوا السفير الهولندي الذي كان خارج البلاد آنذاك من العودة.