قتل مدني وأصيب آخرون بحادثة دهس من قبل حافلة دخلت إلى محافظة القنيطرة لإخراج مقاتلي “هيئة تحرير الشام” وعائلات ترفض الاتفاق إلى الشمال السوري.
ونشر الناشط الإعلامي، عمر الحريري، عبر “تويتر” اليوم، الجمعة 20 من تموز، تسجيلًا مصورًا أظهر حافلة ترجع إلى الخلف بسرعة، ودهست عدد من المدنيين، ما دفع مقاتلين لإطلاق النار عليها بشكل فوري.
وقال الناشط المطلع على وضع الجنوب إن الحادثة جاءت بعد تحرك أحد الباصات بسرعة مما أدى لدهس عدد من المدنيين، وسط معلومات أولية عن وجود ضحايا.
وأضاف أنه “بعد التحقيق والتحري فقد سائق الحافلة السيطرة على الفرامل، ما أدى لتراجع الحافلة بسرعة نحو الخلف ودهس المدنيين، ليتطور الأمر لإطلاق النار بشكل فوضوي على مقدمة الحافلة ما أدى لجرح أحد الركاب داخلها أيضًا”.
حادثة دهس لعدد من المدنيين من قبل أحد الحافلات أثناء عمليات الإجلاء في #القنيطرة جراء تحرك أحد الباصات بسرعة مما أدى لدهس عدد من المدنيين الموجودين حوله ، ومعلومات أولية عن وجود ضحايا وتلاها إطلاق نار من المقاتلين على سائق الحافلة pic.twitter.com/k2wz564M7t
— Omar Alhariri (@omar_alharir) July 20, 2018
وأوضح مراسل عنب بلدي في السويداء أن السائق ينحدر من المحافظة، وأجبر على الخروج إلى القنيطرة صباح اليوم، وهو أحد السائقين في شركة “التوفيق”.
وحصل المراسل على تسجيل مصور أظهر سائق الحافلة بصحة جيدة، وقال إن أحد مقاتلي المعارضة أصيب في أثناء إطلاق النار.
وبدأ تنفيذ اتفاق محافظة القنيطرة صباح اليوم، والذي يقضي بإخراج عناصر “تحرير الشام” إلى محافظة إدلب، ودخول قوات الأسد إلى المناطق التي تسيطر عليها على حدود الجولان المحتل.
وذكرت وسائل إعلام النظام السوري أن أكثر من 50 حافلة دخلت عبر ممر جبا بالقنيطرة لإخراج المقاتلين الرافضين للتسوية.
وبحسب مراسل عنب بلدي في ريف درعا، نقلًا عن ناشطين من القنيطرة، قتل مدني وأصيب أكثر من أربعة مدنيين بينهم أطفال جراء حادثة الدهس.
واعتبر الحريري أنه لا يوجد أي دوافع لسائق الحافلة للدهس بشكل متعمد وهو من المدنيين الذين اقتادهم النظام مع بقية الباصات الخاصة غير الخضراء، لإتمام عمليات إجلاء الرافضين للتسوية.
وأوضح أن مركزين تحددها لخروج المقاتلين، الأول من مدينة نوى ويخرج من خلاله المقاتلين غير الراغبين بالتسوية، أما المركز الثاني في منطقة المهدمة بالقنيطرة ويخرج من خلاله عناصر “تحرير الشام”.
ولا يوجد عدد دقيق لعدد الخارجين إلى الشمال، وبحسب المراسل من المفترض أن تخرج الدفعة الأولى من المقاتلين في الساعات المقبلة.