قال السفير الروسي لدى إيران، ليفان جاغاريان، إن العلاقة مع طهران جيدة، وبلاده لا تبحث انسحاب القوات الإيرانية من سوريا.
ونقلت وكالة “انترفاكس” اليوم، الجمعة 20 من حزيران، عن السفير قوله، “سأخيب أمل الذين يزعمون بحدوث توتر في العلاقات بين روسيا وإيران”، وأشار إلى أنه لم يهناك خلاف أو توتر سابق بين البلدين.
وأضاف أن موسكو لا تفاوض القوات الإيرانية على الخروج من سوريا، مضيفًا أن هذا الأمر ليس من شأن روسيا، في إشارة للتصريحات الإسرائيلية المتكررة.
السفير الروسي أكد أن بلاده تسعى لمنع أي صدام بين إيران وإسرائيل في سوريا، وقال “لا يجوز السماح أبدا بوقوع أي صدام مسلح بين هذين البلدين داخل سوريا”.
التصريح الروسي يأتي ردًا على محاولات إٍسرائيلية مكثفة للضغط على موسكو من أجل إخراج القوات الإيرانية من سوريا، عبر اتصالات وزيارات عديدة بين إسرائيل وروسيا.
وقال جاغاريان، في هذا الصدد، إن “المزاعم التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية وعربية حول توتر وخلاف بين موسكو وطهران لا صحة له”.
وتصر إيران بشكل متكرر ورسمي على عدم خروجها من سوريا، وذلك ردًا على المطالبات الإسرائيلية بذلك، خاصة وأن طهران قدمت الكثير من الأموال والمقاتلين دفاعًا عن نظام الأسد.
وتتشارك روسيا وإيران في إدارة الملف السوري، عسكريًا وسياسيًا، إذ دعمت طهران نظام بشار الأسد منذ بداية الأحداث في سوريا عام 2015.
لكن روسيا تدخلت رسميًا في 2015، وأسهمت بميل الكفة بشكل واضح لصالح نظام الأسد، عبر طيرانها ومستشاريها.
وشنت إسرائيل ضربات جوية على قواعد عسكرية إيرانية، بالقرب من دمشق والسويداء وحمص، في إيار الماضي، وصفت بـ “الأعنف”، منذ بدء الصراع عام 2011.
وقالت إسرائيل إن القوات الإيرانية، المتمركزة في سوريا، شنت هجومًا صاروخيًا على قواعد عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان.
وفي حزيران الماضي، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن الوجود الإيراني في سوريا هو في مصلحة إسرائيل.
وحاول المسؤول الروسي طمأنة الإسرائيليين بتقدير حجم القوات الإيرانية في سوريا، بقوله “لا وجود للقوات الإيرانية في الأراضي السورية، هناك جنود إيرانيون ومستشارون، وأعتقد أن أعدادهم، لا أعلم بالتحديد لكن، محدودة للغاية”.
وارتفعت حدة التصريحات المتبادلة بين إيران وإسرائيل في الأسابيع الماضية، ووصلت إلى التهديدات المباشرة بخصوص إمكانية اندلاع حرب “شاملة” بعد مقتل سبعة إيرانين في قصف إسرائيلي على مطار “تي فور” في حمص.