بعد قمة هلسنكي.. بوتين قد يزور البيت الأبيض الخريف المقبل

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، عن دعوة وجهها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لزيارة واشنطن.

وفي تغريدة نشرتها ساندرز عبر حسابها الرسمي في “تويتر”، الخميس 19 تموز، قالت فيها إن ترامب طلب من جون بولتون، مستشار البيت الأبيض، دوعوة بوتين إلى واشنطن في الخريف المقبل، مشيرة أن المباحثات بدأت لتنسيق الزيارة.

In Helsinki, @POTUS agreed to ongoing working level dialogue between the two security council staffs. President Trump asked @Ambjohnbolton to invite President Putin to Washington in the fall and those discussions are already underway.

— Kayleigh McEnany 45 Archived (@PressSec45) July 19, 2018

ويأتي ذلك عقب القمة التي عقدها الرئيسان، في 16 تموز الحالي، بالعاصمة الفلندية هلسنكي، لمناقشة الأمور العالقة، وعلى رأسها الملف السوري وأمن إسرائيل ووقف الإرهاب والأسلحة النووية.

وكان الرئيس الأمريكي قال في تغريدة له، أمس، إنه يتطلع لعقد قمة ثانية مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وسط دعوات روسية لإنجاح العلاقات بين البلدين.

وأضاف ترامب أن “القمة مع روسيا نجحت نجاحًا عظيمًا، وإني أتطلع إلى اجتماعنا الثاني حتى نتمكن من البدء في تنفيذ بعض الأشياء التي نوقشت”.

The Summit with Russia was a great success, except with the real enemy of the people, the Fake News Media. I look forward to our second meeting so that we can start implementing some of the many things discussed, including stopping terrorism, security for Israel, nuclear……..

— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) July 19, 2018

تأتي تصريحات ترامب في وقت واجهت فيه قمته مع بوتين انتقادات واسعة في الداخل الأمريكي، بسبب دفاعه عن موسكو بشأن مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.

إذ رفض ترامب إدانة التدخل الروسي المزعوم، ليعود ويلغي تصريحاته القديمة، ويحمّل بوتين المسؤولية عن التدخلات الروسية في الشأن الأمريكي، عبر لقاء مع قناة أمريكية، الأربعاء الماضي.

من جانبه، دعا زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر إلى منع ترامب من عقد قمة ثانية مع بوتين قبل أن تتضح تفاصيل القمة الأولى.

وأضاف في بيان “حتى نعرف ماذا حدث خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين في هلسنكي، يجب ألا تكون هناك أي لقاءات ثنائية أخرى للرئيس مع بوتين لا في الولايات المتحدة ولا روسيا ولا في أي مكان آخر”.

وأعربت موسكو مؤخرًا عن استعدادها للتعاون مع واشنطن في التنفيذ العملي للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في قمة هلسنكي.

ومن المتوقع أن تبحث القمة المقبلة بين الرئيسين تنفيذ تلك الاتفاقيات، التي لا تزال غامضة، ورسم خطوط الحل السياسي في سوريا، والاتفاق على عدة قضايا شائكة بين الطرفين، خاصة فيما يتعلق بالوجود الإيراني في سوريا.