يتجهز المئات من مقاتلي مدينة نوى بريف درعا ومحافظة القنيطرة للخروج إلى الشمال السوري، بموجب الاتفاق الذي وقعوه في اليومين الماضيين مع النظام السوري.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف درعا اليوم، الجمعة 20 من تموز، أن عشرة حافلات دخلت مساء أمس إلى محافظة القنيطرة لنقل مقاتلي “هيئة تحرير الشام” إلى محافظة إدلب، والذين انسحبوا أمس من تل الجابية بشكل كامل.
وأوضح أن مركزين تحددها لخروج المقاتلين، الأول من مدينة نوى ويخرج من خلاله المقاتلين غير الراغبين بالتسوية، أما المركز الثاني في منطقة المهدمة بالقنيطرة ويخرج من خلاله عناصر “تحرير الشام”.
ولا يوجد عدد دقيق لعدد الخارجين إلى الشمال، وبحسب المراسل من المفترض أن تخرج الدفعة الأولى من المقاتلين في الساعات المقبلة.
وقال “التلفزيون السوري” إن عشر حافلات دخلت قرية أم باطنة في محافظة القنيطرة، مساء أمس، لبدء إجلاء المقاتلين إلى الشمال.
وبالتزامن مع تنفيذ الاتفاق كثف طيران النظام قصفه للمناطق التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في حوض اليرموك.
وكانت قوات الأسد وفصائل المعارضة في القنيطرة جنوبي سوريا قد توصلا إلى اتفاق على غرار الاتفاقات السابقة في الجنوب.
وينص الاتفاق الذي وقع، أمس الخميس، على خروج مقاتلي الفصائل الرافضين للتسوية إلى إدلب شمالي سوريا وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء.
كما ينص على عودة قوات الأسد إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011، أي منطقة فك الاشتباك مع إسرائيل الموقع عليها في عام 1974.
وجاء الاتفاق المذكور بعد يوم من آخر مشابه وقع في مدينة نوى، وقضى بدخول قوات الأسد لها بشكل كامل، بعد تسليم السلاح الخفيف والثقيل، وخروج من لايرغرب بالتسوية إلى الشمال.
وكان الطيران الحربي السوري والروسي بدأ بشن هجوم وقصف عدة مناطق في محافظة القنيطرة، الاثنين الماضي، في أول هجوم من نوعه منذ عام.
وتوجهت الأنظار إلى القنيطرة بعدما سيطرت قوات الأسد على مساحات واسعة من محافظة درعا وريفيها الشرقي والغربي.