دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى قمة ثانية مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بعد أيام على قمة هلسنكي، الاثنين الماضي، وسط دعوات روسية لإنجاح العلاقات بين البلدين.
وقال ترامب عبر تغريدة على حسابه في “تويتر”، اليوم الخميس 19 من تموز، إن “القمة مع روسيا نجحت نجاحًا عظيمًا، وإني أتطلع إلى اجتماعنا الثاني حتى نتمكن من البدء في تنفيذ بعض الأشياء التي نوقشت”.
كلام ترامب جاء ردًا على ما أسماه “وسائل الإعلام الوهمية”، وقال إن “وسائل الإعلام الوهمية تريد بشده أن ترى مواجهة رئيسية مع روسيا، حتى المواجهة التي يمكن أن تؤدي إلى الحرب”.
وأضاف “إنهم يدفعون بتهور شديد ويكرهون حقيقة أنني ربما سيكون لي علاقة جيده مع بوتين. نحن نفعل أفضل بكثير من أي بلد آخر”.
من جهته، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، بعض القوى في الولايات المتحدة، بمحاولة تقويض نجاح القمة السابقة، في هلسنكي، والتي جمعته بنظيره ترامب.
وقال بوتين، نقلًا عن وكالة “رويترز”، إن “القمة كانت ناجحة في المجمل، لكن هناك جهودًا أمريكية قوية تسعى لتخريبها”.
وأضاف أن تلك القوى مستعدة للتضحية بالوظائف الأمريكية وإلحاق الضرر بالولايات المتحدة، ضمن معركة سياسية داخلية.
ترامب وبوتين أشادا من خلال تصريحاتهما، بنجاح القمة الأخيرة، وسط انتقادات داخلية طالت ترامب، على خلفية تنصله من اتهام بوتين بالوقوف وراء التدخل في الانتخابات الأمريكية الأخيرة.
وكان الرئيسان دونالد ترامب، وفلاديمير بوتين، عقدا قمة تاريخية، الاثنين الماضي، في مدينة هلسنكي عاصمة فنلندا.
وتطرق ترامب إلى أن من أهم الخطوط الأساسية المتفق عليها في قمته مع بوتين كانت حول وقف الإرهاب، وأمن إسرائيل، والأسلحة النووية.
ووجه سياسيون بارزون في الولايات المتحدة انتقادات للرئيس الأمريكي بعد دفاعه عن موسكو بشأن تلك المزاعم، وعلى رأسهم قادة في الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وواجه الرئيس الأمريكي الانتقادات بعد رفضه إدانة التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية، ليعود ويلغي تصريحاته القديمة، ويحمل بوتين المسؤولية عن التدخلات الروسية في الشأن الأمريكي، عبر لقاء مع قناة أمريكية، ليلة أمس.
وأعربت موسكو عن استعدادها للتعاون مع واشنطن في التنفيذ العملي للاتفاقيات التي توصل إليها الرئيسان في القمة.
ومن المتوقع أن ترسم نتائج القمة بين الرئيسين خطوط الحل السياسي في سوريا، والاتفاق على عدة قضايا شائكة بين الطرفين، خاصة فيما يتعلق بالوجود الإيراني في سوريا.
–