142 فلسطينيًا ضحايا مسيرات “العودة”

قتل 142 فلسطينيًا برصاص القوات الإسرائيلية منذ بدء فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار التي انطلقت نهاية آذار الماضي، قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان نقلته وكالة “الأناضول” اليوم، الخميس 19 من تموز، إن من بين إجمالي الضحايا 18 طفلًا وامرأتين واثنين من الطواقم الطبية وصحفيين.

وقال أشرف القدرة المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الإصابات في المسيرة بلغ حوالي 16496 إصابة بجراح مختلفة واختناق بالغاز، منهم 4190 إصابة بالرصاص الحي و529 بالرصاص المطاطي.

ووثقت الوزارة إصابة 3126 طفلًا، ونحو 1362 سيدة، ومن بين إجمالي الإصابات 391 إصابة خطيرة، فيما بلغ عدد الإصابات المتوسطة حوالي 3992.

وبين القدرة أن عدد حالات البتر من بين الإصابات وصلت إلى “60 حالة بتر في الأطراف السفلية وواحدة في الأطراف العلوية وسبع في أصابع اليد”.

وتدفق مع نهاية، شهر آذار الماضي، الآلاف من الفلسطينيين قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، في مسيرات احتجاجية أطلق عليها “مسيرة العودة”، دعت إليها الهيئة الوطنية العليا للمسيرة الكبرى للاجئين.

وتزامن انطلاق المسيرة، التي اعتبرت واحدة من أكبر المظاهرات الفلسطينية في السنوات الأخيرة، مع الذكرى 42 لـ “يوم الأرض”، الذي تعود أحداثه لعام 1976، عقب إقدام السلطات الإسرائيلية على مصادرة أراضٍ من السكان العرب الفلسطينيين في الجليل، وقتل ستة فلسطينيين كانوا يتصدون لمحاولات المصادرة.

وأقر الجيش الإسرائيلي باستخدامه وسائل مكافحة الشغب وإطلاق النار على المحرضين الرئيسيين، مشيرًا إلى أن بعضهم يدفعون إطارات سيارات مشتعلة ويقذفون الحجارة صوب السياج الحدودي والجنود.

وكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدار ليبرمان، على حسابه في “تويتر”، في 30 من آذار الماضي، “إلى سكان قطاع غزة: قيادة حماس تغامر في حياتكم، كل من يقترب من الجدار يعرض حياته للخطر، أنصحكم بمواصلة حياتكم العادية وعدم المشاركة في الاستفزاز”.

وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في آب 2014، بعد حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة استمرت 50 يومًا.

وتحاصر إسرائيل القطاع منذ 2006، وشددت حصارها عليه بعد سيطرة حماس، ومنذ 2008 شنت إسرائيل ثلاث حروب على القطاع الذي يعيش فيه أكثر من مليوني شخص.

–