اتفاق في القنيطرة يعيد النظام إلى نقاط 2011
توصلت قوات الأسد وفصائل المعارضة في القنيطرة جنوبي سوريا إلى اتفاق على غرار الاتفاقات السابقة في الجنوب، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وينص الاتفاق بحسب الوكالة اليوم، الخميس 19 من تموز، على خروج مقاتلي الفصائل الرافضين للتسوية إلى إدلب شمالي سوريا وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء.
كما ينص على عودة قوات الأسد إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011، أي منطقة فك الاشتباك مع إسرائيل الموقع عليها في عام 1974.
وأكد مراسل عنب بلدي في المنطقة الجنوبية أن الاجتماع كان في سعسع، وتنص بنوده على نفس الاتفاقيات السابقة في ريف درعا الغربي، بتسوية أوضاع المنشقين وخروج من لا يرغب إلى الشمال.
وأشار المراسل إلى تهديد النظام للفصائل بأن النظام سيدخل المنطقة سلميًا أو حربًا.
وكان الطيران الحربي السوري والروسي بدأ بشن هجوم وقصف عدة مناطق في محافظة القنيطرة، الاثنين الماضي، في أول هجوم من نوعه منذ عام.
وتوجهت الأنظار إلى القنيطرة بعدما سيطرت قوات الأسد على مساحات واسعة من محافظة درعا وريفيها الشرقي والغربي.
وتعمل عدة فصائل معارضة في ريف القنيطرة بينها “هيئة تحرير الشام”، “الفرقة 404″، “ألوية صلاح الدين”، “الفرقة الأولى مشاة”، “لواء شهداء القنيطرة”، “ألوية الفرقان”، و“حركة أحرار الشام الإسلامية”.
ويأتي وصول قوات الأسد إلى القنيطرة في ظل ضوء أخضر من إسرائيل التي صرحت مرارًا على لسان مسؤوليها بعدم ممانعتها عودة الأسد إلى الحدود، مقابل إخراج القوات الإيرانية من سوريا.
ووقعت اتفاقية فض الاشتباك بين النظام السوري وإسرائيل، في 31 من أيار 1974، بعد حرب تشرين، في جنيف بحضور الأمم المتحدة وأمريكا والاتحاد السوفيتي.
ونصت حينها على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في حرب تشرين، وتبادل أسرى الحرب بين الطرفين، ووقف إطلاق النار والامتناع عن جميع الأعمال العسكرية برًا وبحرًا وجوًا.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، حذر قوات الأسد من الاقتراب من المنطقة العازلة على الحدود، بحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، في 10 من تموز.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :