عنب بلدي أونلاين – الاثنين 22/12/2014
وجاء في تعريف الموقع الذي قدمه مشرف المشروع جواد شربجي، خلال الجلسة المخصصة لوسائل الإعلام الجديدة في المؤتمر، أنه موقع مستقل “لا يتبنى توجهًا سياسيًا أو حزبيًا أو دينيًا … يحاول تحسين الواقع التسويقي للمطبوعات السورية، التي تنتشر على عشرات المواقع الإلكترونية بشكل غير منظم”، وقال إن “الموقع هو خطوة أولى في المشروع”، وسيتبعه إصدار كتيب يحوي تعريفًا بكل المطبوعات السورية سيطبع ويوزع على المؤسسات الإعلامية آواخر شباط 2015.
وقال شربجي إن أهمية المطبوعات السورية تكمن في كونها “وثائق تاريخية” تضم في صفحاتها محتوى متنوعًا يوثق للواقع السوري بكل مستوياته، ويعبر عن آراء وتطلعات السوريين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم وسيكون مادة غنية لأي أبحاث أو دراسات مستقبلية، وطالب رابطة الصحفيين السوريين بالمساهمة من خلال خبرات أعضائها بعملية “تقييم وتحليل محتوى مطبوعات السورية” التي زاد عددها حتى الآن عن 120 مطبوعة.
وقدم مشرف المشروع شرحًا موجزًا عن محرك البحث، “الذي استغرق الجهد الأكبر في برمجة الموقع”، وقال إنه “سيقدم خدمة هامة وعملية” لأصحاب المطبوعات والصحفيين والقراء، إذ سيتيح إمكانية البحث في الصحف من خلال قدرة الموقع على تحليل محتوى ملفات الـ PDF كملفات نصية والوصول إلى داخلها، كما يوفر إمكانية البحث عن المطبوعات بحسب أماكن صدورها، أو ضمن نطاق زمني محدد.
ويرى مدير المشروع التنفيذي محمد خولاني، أنه “لا بد من تخزين المطبوعات السورية والاحتفاظ بها للاستثمار المستقبلي من قبل السياسيين والباحثين والمؤرخين”، وناشد جميع الصحف والمجلات السورية غير المؤرشفة في الموقع، أن تبدأ بإرسال مطبوعاتها إلى الموقع، مشيرًا إلى أن ذلك “سيساعدها على حفظ إنتاجها وتسويقه للجمهور”.
بدوره أكد الكاتب والصحفي علي سفر، على أهمية أرشفة المطبوعات باعتبارها “ذاكرة لسوريا وليس فقط للصحافة، وكونها توثق وقائع الحياة اليومية السياسية والعسكرية والاجتماعية في البلاد”.
ونصح سفر، القائمين على المشروع أن يجعلوا عملية الأرشفة متاحة للجميع، “ليس فقط من خلال الموقع، بل بربطها بمحركات البحث مثل غوغل وياهو وغيرها”، داعيًا إلى “رفع سوية العمل الصحفي بعد الثورة، من إجراء عمليات التقييم الدورية وإخضاع المواد الصحفيية للمعايير والأسس المهنية”.
وكان العمل على المشروع قد بدأ في آذار 2013 من قبل فريق منبثق عن مؤسسة عنب بلدي، على شكل نشرة إلكترونية أسبوعية تضم روابط أحدث المطبوعات الصادرة في سوريا، ضمن ما إطلق عليه اسم “الإعلام السوري البديل”.
ويضم الموقع حاليًا أكثر من 3700 عدد لـ 125 مطبوعة، ويوفر تعريفًا بكل منها ومعلومات التواصل والاتصال بها، بالإضافة إلى مجموعة من ميزات التصفح والتحميل والطباعة والمشاركة.