يستعد “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، لافتتاح مكاتب لمؤسساته في مناطق النظام وخاصة دمشق واللاذقية.
وقالت رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس، إلهام أحمد، لوكالة “روداو” الكردية، اليوم الأربعاء 18 من تموز، إن المجلس سيفتتح مكاتب لمؤسساته في كل من دمشق، اللاذقية، حمص، وحماة وسيمارس عمله من خلالها.
وأضافت أحمد أن ذلك يندرج في إطار “إيجاد حل ديمقراطي للأزمة السورية”، مشيرة إلى أن “التغيير حاليًا له جانب إيجابي (…) هناك مفاوضات ومساع دبلوماسية في الداخل والخارج، وكل ذلك يندرج في إطار عمل الهيئة التنفيذية للمجلس”.
تصريح أحمد جاء عقب انتهاء فعاليات المؤتمر الاعتيادي الثالث للمجلس في مدينة الطبقة بمحافظة الرقة، بحضور شخصيات كردية.
وغابت أطراف المعارضة عن المؤتمر، وأكدت أحمد أن المجلس أرسل دعوات لعدد من أطراف المعارضة السورية الموجودة في تركيا، لكنها لم تستجب للدعوة ولم تحضر لأن “تركيا منعتها”.
وينص البيان الختامي الصادر عن المؤتمر أمس، بحسب موقع “قوات سوريا الديمقراطية”، على أن “خيار الحل السياسي عبر المفاوضات هو السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد”.
ويعتبر المجلس الذراع السياسية لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تشكلت في تشرين الأول 2015، وهي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية المعلنة شمال شرقي سوريا، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
ويأتي ذلك تأكيدًا على عدة تصريحات سابقة من المجلس حول استعداده للتفاوض المباشر مع النظام السوري في دمشق دون شروط مسبقة.
وقال الرئيس المشترك لـ “مسد”، رياض درار، في حزيران الماضي، إنه بالإمكان وضع مفاتيح التسوية مع النظام دون اللجوء إلى لغة التهديد.
وأضاف في مقابلة مع وكالة “تسنيم الإيرانية” حينها، أن “التفاوض مع الدولة السورية هو السبيل الأنفع للوصول إلى نتائج تخدم سوريا دون تهديد أو وعيد”.
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وضع خيارين أمام “قسد”، في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، في 31 من أيار الماضي.
الخيار الأول من وجهة نظر الأسد هو “فتح الأبواب أمام المفاوضات”، أما الخيار الثاني فهو السيطرة على مناطق “قسد” بالقوة في حال فشل المفاوضات.
ويتزامن ذلك مع الحديث عن نية “قسد” تسليم مناطق تسيطر عليها للنظام السوري، وخاصةً المنطقة الحدودية، التي تتخوف من دخول تركيا إليها ضمن اتفاقيات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
–