“تحرير الشام” تعرض بنود اتفاق كفريا والفوعة
دخل اتفاق بلدتي كفريا والفوعة حيز التنفيذ بدخول أكثر من 80 حافلة لنقل المقاتلين الموالين للنظام السوري وعائلاتهم إلى خارج محافظة إدلب.
وجاء الاتفاق بين “هيئة تحرير الشام” والجانب الإيراني، بعد أيام من المفاوضات، هددت فيها الأولى بعمل عسكري للضغط على إخراج المقاتلين من البلدتين بشكل كامل.
وعرضت وكالة “إباء” التابعة لـ “الهيئة” بنود الاتفاق اليوم، الأربعاء 18 من تموز، ونصت على انسحاب الميليشيات الشيعية من البلدتين، مع السماح لمن أراد بالبقاء، مقابل خروج 1500 أسيرة وأسير اعتقلوا من قبل النظام بسبب الثورة السورية.
ونص الاتفاق أيضًا على الإفراج عن 37 أسيرًا مقاتلًا من سجون إيران في منطقة السيدة زينب بدمشق، بالإضافة إلى أربعة أسرى داخل بلدة الفوعة.
وربطت “تحرير الشام” الاتفاق بـ “المطالب المتواصلة من الفعاليات المدنية والمكونات العسكرية في مدينة إدلب وريفها، من أجل حل ملف كفريا والفوعة سلميًا أو عسكريًا”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم أن الدفعة الأولى من الحافلات بلغ عددها 80 حافلة، ومن المفترض أن يبدأ إخلاء المقاتلين وعوائلهم في الساعات المقبلة.
وأوضح المراسل أن دفعة ثانية من الحافلات تتجهز للدخول إلى البلدتين، قادمة من معبر العيس في ريف حلب الجنوبي.
وتوصلت “تحرير الشام” مع إيران، أمس الثلاثاء، إلى اتفاق يقضي بخروج جميع المقاتلين من بلدتي كفريا والفوعة، مقابل إخراج معتقلين وأسرى لدى النظام السوري.
وقالت مصادر مطلعة من إدلب إن الاتفاق يبدأ سريانه في الساعات المقبلة، على أن يتم خروج كل الميليشيات من البلدتين، مقابل تبادل أسرى ومعتقلين بين النظام و”الهيئة”.
وأضافت المصادر أن الاتفاق محصور فقط بـ “تحرير الشام”، بعيدًا عن الفصائل العسكرية الأخرى، ويتضمن خروج معتقلين مسجلة أسماؤهم لدى “تحرير الشام”، التي ستسلم أسرى لديها بينهم عناصر من “حزب الله” اللبناني.
وتعتبر الفوعة وكفريا ورقة ضغط بيد فصائل المعارضة في الشمال السوري، كونها تحظى بأهمية كبيرة لدى إيران.
ويتم الحديث حاليًا عن الاتفاق كونه أحد بنود اتفاق “أستانة”، التي أخفتها الدول الضامنة على مدار الأشهر الماضية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :