غموض حول موعد فتح معبر نصيب الحدودي
سلطت وسائل إعلام النظام السوري الضوء على معبر نصيب الحدودي وأهميته التجارية، وسط غموض حول موعد فتحه وعودته إلى الخدمة.
المعبر سيطرت عليه قوات الأسد بشكل كامل، قبل أسبوعين، بعد حملة عسكرية شنتها على المنطقة انتهت بالتوصل إلى اتفاق بين روسيا وفصائل المعارضة.
وعقب السيطرة التزم مسؤولو النظام السوري الصمت حول فتح المعبر باستثناء الإشارة إلى إصلاح الطرقات وفتحها، في حين صدرت عدة تصريحات من الأردن حول جاهزية قوافلها التجارية للدخول إلى سوريا في حال فتح المعبر.
شبكة “دمشق الآن”، الموالية للنظام، نقلت اليوم، الأربعاء 18 من تموز، عن مصدر وصفته بالمطلع على الحدود الأردنية- السورية، أن المعبر سيكون في الخدمة قريبًا بعد تعيين العقيد مازن غندور رئيسًا له.
في حين اكتفت صحيفة “الوطن”، المقربة من النظام، بالحديث عن أهمية المعبر ووجود خطة سريعة في حال تم التوجيه لفتحه.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول في الجمارك أن هناك خطة سريعة لعودة العمل الجمركي في المعبر في حال تم التوجيه بتفعيله.
بينما قال رئيس غرفة تجارة درعا، محمد المسالمة، للصحيفة، إنه في حال التوصل لفتح المعبر ستكون هناك كثافة في الحركة التجارية، خاصة وأن الفعاليات التجارية والصناعية تنتظر تفعيله.
من جهته، قال محافظ درعا، محمد خالد الهنوس، إن “المحافظة تعمل بالتعاون مع وزارة النقل على تأهيل الطريق الريسية لمعبر نصيب لكونه طريقًا مركزيًا”، مشيرًا للصحيفة إلى وجود خطة عمل سريعة لتأهيل وصيانة المرافق العامة الضرورية لعودة المعبر للخدمة.
التصريحات الأردنية أيضًا صبت حول أهمية المعبر بالنسبة للأردن، دون تحديد موعد محدد لإعادة العمل به.
نائب رئيس غرفة صناعة عمان، عدنان غيث، وصف المعبر لصحيفة “الدستور” الأردنية اليوم، بالشريان وإحدى الرئتين لفتح الأسواق في لبنان وتركيا.
في حين اعتبر نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية، محمد الداوود، أن إعادة فتح المعبر ستشكل مصلحة مشتركة للأردن وسوريا من الناحية الاقتصادية.
وأكد الداوود أن “المرحلة الأولى ستقتصر على تصدير عمليات تبادل البضائع في المنطقة الحرة المشتركة، خوفًا من تعرض أصحاب الشاحنات لعمليات السلب والخطف ممن وصفهم بـ “المجموعات الإرهابية”.
وكانت صحيفة “الغد” الأردنية نقلت، الأحد الماضي، عن نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية، محمد خير الداوود، أن خمسة آلاف شاحنة أردنية مجهزة لنقل البضائع وتبادلها بين البلدين.
وقال إن “استئناف العلاقات التجارية بين البلدين من شأنه السماح بعودة تبادل البضائع بين سوريا والأردن”.
ولمعبر نصيب أهمية بالنسبة للنظام السوري، إذ يعيد بالسيطرة عليه العلاقات الاقتصادية مع الأردن ويخفف الحصار المفروض على النظام، ما يضفي صفة الشرعية عليه كونه يتحكم بالحدود والمعابر الحدودية.
ومن الناحية الاقتصادية يبحث النظام عن تصدير منتجاته إلى السوقين الأردنية والخليجية، إضافة إلى تحقيق عوائد مالية ضخمة ورفد خزينته من القطع الأجنبي من خلال الجمركة على المعبر والترانزيت عبر دخول الشاحنات الأردنية إلى سوريا، إضافة إلى مرور الشاحنات اللبنانية عبره
كما أن فتح المعبر يعود بالفائدة الاقتصادية والتجارية على لبنان، وذلك من خلال تفعيل الاستيراد والتصدير مع الدول العربية عبر معبر نصيب السوري.
ومن المتوقع أن يؤدي فتح المعبر إلى إعادة تطبيع العلاقات بين النظام السوري وكل من لبنان والأردن، التي تنتظر فتح المعبر لتمرير بضائعها إلى أوروبا وتركيا عن طريق سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :