بدأت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) هجومًا على مدينة هجين التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وقال مصدر عسكري من “قسد” لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 17 من تموز، إن المواجهات تتركز حاليًا على الجهة الشمالية لبلدة هجين، من جهة تل خيمة وتل سنبل، وسط غارات جوية من طيران التحالف الدولي تستهدف مناطق التنظيم بشكل كامل.
وأضاف المصدر أن التنظيم يحاول التصدي للهجوم بشكل كبير، إذ تعني سيطرة “قسد” على البلدة خسارة كبيرة له، قياسًا بالمناطق التي يسيطر عليها شرق الفرات.
وذكرت شبكات إعلامية تغطي دير الزور بينها “دير الزور 24” أن طيران التحالف أوقع مجزرتين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم شرق الفرات، خلال ثلاثة أيام.
وقالت الشبكة إن عددًا من المدنيين قتلوا، أمس الاثنين، جراء غارات جوية على بلدة السوسة شرقي ديرالزور الخاضعة لسيطرة التنظيم.
وسبق القصف المذكور غارات مماثلة قبل ثلاثة أيام على بلدة السوسة أيضًا، وقتل فيها عدد من المدنين، بينهم مجهولو الهوية.
وفي حديث إلى عنب بلدي منذ أيام، قال قائد مجلس دير الزور العسكري، “أبو خولة”، إن العمليات العسكرية ستتجه حاليًا إلى مدينة هجين التي تحاصر فيها التنظيم بعد السيطرة على الباغوز الواقعة على الحدود السورية- العراقية.
وأضاف “أبو خولة” لعنب بلدي أن “مجلس دير الزور العسكري” يقوم حاليًا بعمليات تمشيط في القرية الحدودية، لتنظيفها من الألغام والقضاء على خلايا التنظيم فيها.
وتقع مدينة هجين، التي حوصر فيها التنظيم، على الضفة اليسرى لنهر الفرات، ويحيط بها من ثلاث جهات، حيث تنتشر مزارعها وبيوتها على سهل فيضي.
وتبعد مسافة 110 كيلومترات إلى الشرق من دير الزور، وحوالي 35 كيلومترًا عن مدينة البوكمال، وتبلغ مساحتها 250 كيلومترًا مربعًا عدا القسم الصحراوي منها.
وتعتبر هجين مركز ناحية، وتضم عدة قرى ومزارع هي غرانيج، الكشكية، أبو حمام، البحرة، حوامه، أبو الخاطر، وأبو الحسن.
وكانت “قسد”، المدعومة أمريكيًا، شنت هجومًا على آخر معاقل تنظيم “الدولة” شرق الفرات، أواخر أيار الماضي.
وقالت مصادر إعلامية مطلعة لعنب بلدي، إن الهجوم يدور على أكثر من محور، وتحاول “قسد” الدخول في عمق مدينة هجين التي تعتبر أكبر المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم وآخرها شرق الفرات.
–