مطار «أبو الظهور» الوجهة المقبلة وإدلب نحو التحرير .. المعارضة تسيطر على وادي الضيف والحامدية بعد عامين على الحصار

  • 2014/12/22
  • 12:58 م

عنب بلدي – العدد148 – الأحد  21/12/2014 

عنب بلدي – وكالات

سيطرت قوات المعارضة يوم الاثنين 15 كانون الأول على معسكري وادي الضيف والحامدية أكبر معقلين لقوات الأسد في ريف إدلب بعد معارك عنيفة استمرت 3 أيام، في حين بدأت بحملة عسكرية للسيطرة على مطار أبو الظهور، لتفتح بذلك الطريق نحو تحرير محافظة إدلب بشكل كامل.

وبعد عامين على الحصار تمكنت فصائل المعارضة، وعلى رأسها حركة أحرار الشام وجبهة النصرة والفرقة 13 من الجيش الحر وفصيل جند الأقصى، من اقتحام حواجز وادي الضيف ومجمع الحامدية يوم الاثنين.

وأعلن المكتب الإعلامي لحركة أحرار الشام أن قتلى قوات الأسد خلال العمليات بلغ نحو 70 قتيلًا، بينما أكد أبو الورد أحد قياديي تجمع أجناد الشام لعنب بلدي أن «عدد القتلى الهاربين من الوادي فاق 50 عنصرًا، إضافة إلى أكثر من 200 أسير».

بينما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قرابة «80 جهاديًا» قتلوا أيضًا خلال الاقتحام، خلال عمليات الاشتباك المباشر أو جراء الألغام التي زرعها جنود الأسد.

وتكمن أهمية موقع وادي الضيف والحامدية كونه المعقل الأخير لقوات الأسد جنوب إدلب، متوسطًا الطرق الرئيسية بين إدلب، حلب، اللاذقية، وحماة، ما يعني أن قوات المعارضة أضحت قادرة على قطع طرق الإمداد بين الساحل وباقي المحافظات الشمالية.

واغتنم مقاتلو المعارضة خلال المعارك أكثر من 40 دبابة من نوع «T72»، إضافة إلى ذخائر وأسلحة ثقيلة، كما يحوي الوادي مستودعات كبيرة للمحروقات تحت الأرض.

في المقابل ردت قوات الأسد بأكثر من 30 غارة من الطيران الحربي والمروحي استهدفت المنطقة، وفي الوقت الذي اعتبرت فيه مواقع موالية للأسد أن المعسكرين مجموعة من الحواجز لا وزن لها، ضجت تعليقات المؤيدين في مواقع التواصل الاجتماعي مستنكرة «السقوط المدوي» وترك المقاتلين دون إمداد بينما استطاع مجموعة من الضباط الهرب والوصول إلى مدينة حماة.

بدوره قال قائد حركة أحرار الشام هاشم الشيخ أبو جابر، في تسجيل مصور نشرته الحركة يوم الأربعاء، إن الإنجاز الأكبر من تحرير معسكري وادي الضيف والحامدية هو «إنهاء معاناة حوالي ربع مليون من أهلنا المهجرين من معرة النعمان وريفها، والذين عانوا من بطش المعسكرين حيث مكنهما هذا الفتح من العودة إلى ديارهم وقضاء الشتاء في منازلهم، بعيدًا عن معاناة النزوح القاسية».

وهاجم أبو جابر مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا الداعية لتجميد القتال في مدينة حلب، إذ قال «لأصحاب المبادرات والحلول السياسية التي لا تلقي بالًا لمئات الآلاف من القتلى والجرحى والمعاقين وملايين المشردين… ردنا عليكم كردنا في وادي الضيف والحامدية».

في سياق متصل تستعد المعارضة لاقتحام مطار أبي الظهور العسكري، الواقع جنوب شرق مدينة معرة النعمان بريف إدلب، بعد إحكام الحصار عليه.

وقالت وكالة الأناضول إن فصائل المعارضة «أعطت قوات الأسد مهلة للانسحاب من المطار دون قتال، بشرط تسليم أسلحتهم، بعد أن حشدت عددًا كبيرًا من الآليات الثقيلة حول أسوار المطار».

ويعد مطار أبو الظهور أحد أكبر المطارات في المنطقة الشمالية، وثاني أهم مطار عسكري في سوريا، وتبلغ مساحته 8 كيلو متر مربع، وفيه 22 محطًا لطائرات الميغ 21 وميغ 23، ويتبع إداريًا للواء 14 الموجود في حماه، في حين يبلغ عدد جنود الأسد فيه قرابة 500 جندي، وفق الأناضول.

وفي حال السيطرة على مطار أبي الظهور، فإن وجود قوات النظام سيقتصر بعدها على معسكرات صغيرة سهلة الاقتحام خصوصًا بعد إكمال السيطرة على الحامدية ووادي الضيف، ما يعني أن محافظة إدلب في طريقها إلى التحرير الكامل والخروج عن سيطرة الأسد.

مقالات متعلقة

سياسة

المزيد من سياسة