عنب بلدي – العدد148 – الأحد 21/12/2014
تقدمت فصائل المعارضة على جبهة الملاح وحندرات أمس السبت 20 كانون الأول، وسط اشتباكات عنيفة ضد قوات الأسد والميليشات المساندة لها.
وتمكنت قوات المعارضة من اقتحام عدة مبانٍ في منطقة الملاح أمس، بعد معارك عنيفة خلال الأيام القليلة الماضية.
وأعلنت حركة حزم تفجير مبنيين تتحصن فيهما قوات الأسد المقاتلة في جبهة حندرات، التي تعتمد سياسة حرب الشوارع والأمتار القليلة الفاصلة بين قوات الأسد ومقاتلي المعارضة؛ حيث تحاول الأخيرة منع تقدم الميليشيات الأفغانية والأجنبية، التي تعتبر أهم ركائز النظام في المنطقة الشمالية، فيما تدفع قوات الأسد باتجاه قطع خطوط الإمداد عن المناطق المحررة من حلب.
وشهدت الجبهة خلال الأيام القليلة الماضية معارك كر وفر، ما أدى إلى مقتل العشرات من المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب الأسد على هذه الجبهة.
وبث ناشطون معارضون تسجيلات مصورة تظهر جثثًا لقتلى تبدو عليهم الملامح الشرق آسيوية، قتلوا أثناء المعارك على محاور حندرات والملاح، بينما تمكنت من أسر العديد منهم، تبين أنهم شيعة من أفغانستان ودول آسيوية أخرى.
يقول أحد مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية التي ترابط على هذه الجبهة لعنب بلدي: “لم نعد نرى مقاتلين سوريين في صفوف جيش النظام منذ شهرين تقريبًا.. النظام يستعين بالمرتزقة نظرًا للخسائر الكبيرة التي مني بها هذا العام”.
وكانت قوات الأسد تقدمت في منطقة الملاح مطلع الأسبوع في منطقة الملاح، التي إن تمكنت من السطيرة عليها ستغلق طريق الكاستلو أبرز خطوط إمداد القوات المعارضة.
في سياق متصل، أفادت شبكة حلب نيوز أن قوات المعارضة شنت هجومًا واسعًا على أماكن تمركز قوات الأسد داخل كتيبة الصواريخ في خان طومان بريف حلب الجنوبي، يوم الجمعة.
ونقلت الشبكة عن مصادرها تحقيق إصابات مباشرة في صفوف قوات النظام ومقتل العديد منهم إثر استهدافهم بالعديد من قذائف الدبابات وصواريخ “غراد” وقذائف مدفع جهنم.
ويحاول نظام الأسد أن يحقق تقدمًا استراتيجيًا في حلب وإطباق الحصار على أحيائها المحررة، في عملية أطلقت عليها الصفحات الموالية “قوس قزح”، فيما تبث هذه الصفحات بشكل يومي أخبار تفيد بإتمام النظام سيطرته على محيط المدينة، الأمر الذي تنفيه المعارضة.