صعد المنتخب الفرنسي على منصة المجد العالمي في كرة القدم للمرة الثانية بعد أن تخطى كرواتيا، المتأهل للنهائي الأول في تاريخه، بأربعة أهداف مقابل هدفين، في لقاء كان بالموعد بالنسبة لمشجعي ومتابعي “الساحرة المستديرة”.
وعلى الرغم من سيطرة المنتخب الكرواتي على مجريات اللعب في شوطي المباراة، إلا أن مهاجمي المنتخب الفرنسي كانوا أكثر فعالية أمام المرمى وتمكنوا من تسجيل أربعة أهداف في شباك سوباسيتش.
وسجل هدف المباراة الأول لـ “الديوك” الكرواتي ماندزوكيتش خطأً في مرمى فريقه في الدقيقة 18 من عمر المباراة، وعادل بيرسيتش الكفة لصالح كرواتيا بعد عشر دقائق.
وأضاف الفرنسي مهاجم أتلتيكو مدريد أنطوان كريزمان هدف بلاده الثاني من ضربة الجزاء في الدقيقة 38 من الشوط الأول، بعد أن عاد الحكم إلى تقنية الفيديو المساعد (VAR).
وكان هدف كريزمان هو الهدف الأول في تاريخ المسابقة الذي تستخدم فيه تقنية “VAR”.
وأضاف هدفي فرنسا الآخرين كل من بول بوغبا ومبابي في الدقيقة 59 و65 على التوالي، قبل أن يقلص ماريو ماندوزكيتش النتيجة للكروات ويسجل هدفًا بعد استغلاله خطأ ارتكبه الحارس الفرنسي هوغو لوريس.
وخاض المنتخب الفرنسي مباراته النهائية الثالثة في كأس العالم، إذ انتصر في مسابقة 1998 أمام البرازيل، وهزم في مونديال ألمانيا عام 2006 بركلات الترجيح مقابل إيطاليا، ووصل إلى مباريات نهائية في المنافسة أكثر من أي منتخب آخر خلال العقدين الماضيين.
وبوصول الكروات إلى أول مباراة نهائية في كأس العالم، أصبح المنتخب الجديد الثالث عشر، والمنتخب الأوروبي العاشر، الذي يصل إلى الختام.
وآخر منتخبين حققا الفوز بالبطولة في وصولهم الأول للنهائي هما فرنسا 1998 وإسبانيا 2010.
وتأهل المنتخب الكرواتي إلى المواجهة النهائية بعد أن حسم مواجهاته الإقصائية الثلاثة في المونديال بعد الوقت الإضافي أو ركلات الترجيح، فيما أصبح المهاجم الفرنسي كيليان إمبابي (19 عامًا) ثاني لاعب يسجل تحت سن العشرين بعد بيليه (17 عامًا) عام 1958.
كما أصبح ماريو مادزوكيتش ثاني لاعب يسجل هدفًا لمنتخب بلاده وآخر في مرماه، خلال مباراة واحدة بعد الهولندي إيرني برانتس لهولندا أمام إيطاليا عام 1978.
وأصبح الفرنسي ديديه ديشامب ثالث من يتوج بكأس العالم كلاعب ومدرب بعد البرازيلي ماريو زاغالو والألماني فرانتس بينكباور.
وكان المدير الفني للمنتخب الفرنسي توج كلاعب بكأس العالم عام 1998 بعد فوز منتخب بلاده بثلاثة أهداف دون رد على البرازيل، وعاود ديشامب الكرة في الذكرى العشرين للتتويج الأول، ليحمل الكأس الأغلى كمدرب.
ونجح المدرب الفرنسي مع لاعبيه، رغم الانتقادات الكثيرة لأداء “الديوك” الضعيف فنيًا والدفاعي بامتياز، بقيادة المنتخب للنجمة الثانية، بينما فشل الكروات على الرغم من أدائهم المقنع طيلة البطولة في حمل الذهب الأغلى في تاريخ مسابقات كرة القدم.