أنهى المنتخب البلجيكي مشاركته في كأس العالم روسيا 2018، بفوزه على إنكلترا بنتيجة هدفين دون رد في ختام مواجهات الفريقين بالبطولة، في مباراة تحديد المركز الثالث والتي أقيمت على ملعب سانت بطرسبرغ، السبت 14 من تموز.
وحقق المنتخب البلجيكي أفضل نتيجة في تاريخ مشاركاته بالبطولة العالمية، متفوقًا على الجيل الذهبي في مونديال المكسيك 1986، والذي احتل المركز الرابع، في الوقت الذي فشل فيه المنتخب الإنكليزي بالعودة إلى دياره بانتصار شرفي بعد الأداء المقنع الذي قدمه في روسيا.
وعلى الرغم من عدم مشاركته في المواجهة النهائية، صرخ فنسان كومباني “يالها من مشاعر” بعد نزوله من أول منصة تتويج يصعد إليها منتخب “الشياطين الحمر” في تاريخ كأس العالم.
حققت كتيبة المدرب الإسباني خافيير مارتينيز انتصارها السادس في سبع مباريات واختتمت مشوارها التاريخي على الأراضي الروسية.
وقال المدافع البلجيكي كومباني “أنجزنا المهمة بنجاح، المشاعر الإيجابية طغت على مشاعر الإحباط التي تلت خسارتنا في الدور نصف النهائي، نحن فخورون أولًا قبل كل شيء بما حققناه، سنغادر روسيا بنية بذل جهود إضافية لنكون أفضل في المستقبل”.
وأضاف كومباني، في تصريحاته لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، “شهد أداؤنا نموًا مطردًا في الآونة الأخيرة بفضل منهجية ناجحة لإعداد مبارياتنا، وكانت النتائج واضحة في روسيا”.
وتطلع نجم خط الوسط البلجيكي إيدين هازارد إلى المستقبل، بعد أن حمل جائزة أفضل لاعب بالمباراة للمرة الثالثة في البطولة.
وقال، “في غضون عامين سنكون أقوى، لاشك أن مشوارنا في كأس العالم كان ناجحًا جدًا، ولكنني متأكد بأن مستقبلنا سيكون أفضل”.
وبعد تسجيل توماس مونييه هدف بلاده الأول أمام إنكلترا، عادل “الشياطين الحمر” الرقم الذي حققه منتخب فرنسا 1982 ومنتخب إيطاليا 2006 بتسجيل الأهداف بأقدام عشرة لاعبين من ذات الفريق.
وقال النجم الإنكليزي هاري كين، هداف البطولة، “كانت بطولة صعبة، واجهنا منافسين جيدين جدًا”.
وأضاف، “نشعر بخيبة أمل لعدم تحقيقنا الفوز، ولكنها وسيلة للتعلم، للتقدم”.
وشدد نجم نادي توتنهام الإنكليزي على التقدم باتجاه الوصول والتتويج في كأس أمم أوروبا، في البطولة التي ستقام بالعاصمة لندن، مشيرًا إلى أن الفريق سيحافظ على المستوى الذي هو عليه.
وعلى الرغم من خروج منتخب “الأسود الثلاثة” من المونديال والفشل بتحقيق المركز الثالث، إلا أن لاعبيه تمكنوا من كسر عقدة ربع النهائي وضربات الترجيح التي كان يعاني منها المنتخب خلال العقد الأخير.