بدأت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها اقتحام تل الحارة “الاستراتيجي” بريف درعا الغربي، بالتزامن مع غارات مكثفة من الطيران الروسي.
وذكرت وسائل إعلام النظام السوري اليوم، الاثنين 16 من تموز، أن قوات الأسد تقتحم التل من عدة محاور، وسط اشتباكات عنيفة مع “هيئة تحرير الشام” التي سيطرت عليه بالكامل في الأيام الماضية.
وقالت مصادر مطلعة على سير المعارك في درعا، إن قوات الأسد حققت تقدمًا محدودًا على حساب “الهيئة”، مع استمرار القصف الجوي الذي لم يتوقف على مدار اليومين الماضيين.
ويتزامن الاقتحام مع دخول قوات الأسد إلى مدينة الحارة، بموجب اتفاق “مصالحة” مع المسؤولين العسكريين والمدنيين فيها، حيث رفعوا منذ ساعات علم النظام السوري فوق مخفر ومستوصف المدينة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن بلدات الطيحة والمال وعقربا ومسحرة في ريف درعا تعرضت لقصف مكثف بالطيران الحربي والمدفعية.
ويعتبر تل الحارة أعلى التلال المرتفعة في ريف درعا الشمالي، ويشرف على مساحات واسعة من ريفي درعا والقنيطرة، وكان له دور في السيطرة على هذه المناطق سريعًا بعد السيطرة عليه، في تشرين الأول 2014.
وتتمسك به “تحرير الشام” كونه يكشف مساحات واسعة من محافظة القنيطرة، والتي لم يحدد مصيرها حتى اليوم.
وقال مصدر عسكري في حديث سابق لعنب بلدي إن تل الحارة يعتبر “هدفًا روسيًا أكثر منه هدفًا لقوات الأسد، لتتمكن روسيا من العودة إلى المنطقة وتثبيت نقاط اتصال واستطلاع”.
وكانت قوات الأسد بدأت عمليات عسكرية، أمس الأحد، من محوري كفرناسج ومسحرة في محاولة منها للالتفاف على منطقة تل الحارة غربي درعا.
كما وقعت اتفاقًا في بلدة جاسم وإنخل وكفر شمس مع المعارضة، يقضي بتسليم الأخيرة سلاحها ودخول القوات إلى المنطقة.
وتهدف قوات الأسد من السيطرة على بلدة جاسم إلى عزل مدينة نوى.
–