ناقشت الولايات المتحدة الأمريكية مع حلفائها إجلاء حوالي ألف عنصر من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) من سوريا إلى دول أوروبية.
وبحسب ما ذكرت شبكة “CNN” الأمريكية أمس، الأحد 15 تموز، فإن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ناقش المسألة في قمة دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، الأسبوع الماضي.
ونقلت الشبكة عن مصدر دبلوماسي مطلع أن أمريكا تخطط لعملية إجلاء العناصر وإعادة توطينهم في عدة دول منها كندا وأمريكا، في حين قال مصدران آخران إنه من المتوقع أن تقوم ألمانيا بتوطين بعض العناصر.
كما أكد المصدر أن سلامة “الخوذ البيضاء” قد تكون واحدة من الموضوعات التي قد يناقشها ترامب مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، خلال قمتهما في فنلندا اليوم.
وتأسست منظمة الدفاع المدني المعروفة بـ “الخوذ البيضاء”، في أواخر العام 2012 ومطلع العام 2013، ومع تصعيد النظام وتزايد استخدامه للقصف الجوي، أسست مجموعات نظمت نفسها بهيكلية مراكز تطوعية بسرعة، وظهرت أولى المراكز في مدينة حلب ودوما والباب.
وبعد تشكيل مراكز فردية تجمعت هذه المجموعات على مستوى المحافظة، وبدأت بالتواصل مع بعضها البعض لمساعدة المجتمعات المحلية.
ووصل عدد المتطوعين إلى حوالي 3470 عنصرًا، منتشرين في جميع الأراضي السورية، وتمكنوا من إنقاذ الآلاف من المدنيين.
ونال عناصر “الخوذ البيضاء” شهرة واسعة للأعمال التي قدموها، وتم تقديمهم في أفلام وثائقية أبرزها “الخوذ البيضاء” الذي نال جائزة أوسكار عن أبرز فيلم وثائقي العام الماضي.
ويعتبر النظام السوري وروسيا أن “الخوذ البيضاء” منظمة إرهابية تتلقى دعمًا من خارج سوريا، وأنها تفبرك وتروج لاستخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام ضد المدنيين.
وسلط إعلام النظام السوري، ووكالة الأنباء الرسمية (سانا)، الضوء على المناقشة الأمريكية، واعتبرت الوكالة أن إخراج العناصر من سوريا يأتي “بعد افتضاح الدور التضليلي الذي لعبوه في قلب وتزييف الحقائق وبات وجودهم عديم الفائدة لمشغليهم”.
التحرك الأمريكي يأتي عقب الإفراج عن حوالي 6.6 مليون دولار لصالح “الخوذ البيضاء” من قبل إدارة ترامب، في حزيران الماضي، بعد تجميدها.
واعتبرت الخارجية الأمريكية حينها أن “الخوذ البيضاء” لديها أخطر الوظائف في العالم، وما زالوا مستهدفين عن عمد من قبل النظام السوري والغارات الجوية الروسية.
–