نشرت “هيئة تحرير الشام” حواجز أمنية لها في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، بعد أسابيع من السيطرة الكاملة عليها من خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وذكرت وكالة “إباء” التابعة لـ “الهيئة” اليوم، الاثنين 16 من تموز، أن نشر الحواجز يأتي بعد طرد خلايا التنظيم، والتي لا تزال تنشط في إدلب بعدة مناطق.
ونشرت صورًا أظهرت عناصر يتبعون لها يفتشون السيارات الداخلة والخارجة من المدينة.
وكانت “تحرير الشام” أعلنت السيطرة على كامل المواقع التي تتحصن فيها خلايا تنظيم “الدولة” في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، في 30 من حزيران الماضي.
وجاءت السيطرة حينها بعد قطع الطرق الرئيسية الواصلة إلى المدينة وهي سراقب- النيرب، وطريق إدلب- سراقب، وإدلب- قميناس.
ويتزامن نشر الحواجز حاليًا مع عمليات أمنية ينفذها تنظيم “الدولة” في إدلب، وطالت في الأيام الماضية قادة عسكريين غالبيتهم من “تحرير الشام”.
واتخذ فصيل “جند الأقصى” مؤخرًا من مدينة سرمين وبلدة النيرب المجاورة مقرًا رئيسيًا له، إلى جانب انتشاره في مدن وبلدات الريف الجنوبي وجبل الزاوية.
ووجهت له اتهامات بالوقوف وراء عمليات الاغتيال التي طالت العشرات من العسكريين والقياديين سواء من “تحرير الشام” أو باقي الفصائل العسكرية.
وفي حديث سابق مع مدير العلاقات الإعلامية في “تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد، قال إن تنظيم “الدولة” يتبع استراتيجية “الحرب الأمنية” في محافظة إدلب، بعد إنهاء نفوذه بشكل كامل على جبهات ريف حماة.
وأضاف أن الاستراتيجية الحالية تتضمن تجهيز عشرات الخلايا النائمة لتشن عمليات قتل وخطف و”تنشر الفساد في الشمال السوري المحرر”.
–