الأردن يرحب بفتح معبر نصيب.. وقوافله التجارية مستعدة
أعلن الأردن جاهزية قوافله التجارية للدخول إلى سوريا في حال تم فتح معبر نصيب الحدودي بشكل رسمي.
ونقلت صحيفة “الغد” الأردنية اليوم الأحد 15 من تموز، عن نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية، محمد خير الداوود، أن 5 آلاف شاحنة أردنية متجهزة لنقل البضائع وتبادلها بين البلدين.
وقال إن “استئناف العلاقات التجارية بين البلدين من شأنها السماح بعودة تبادل البضائع بين سوريا والأردن”.
وأشار الداوود إلى أن قطاع الشاحنات الأردنية خسر ما يقارب 735 مليون دينار أردني (كل دينار يقابل 1.41 دولار)، منذ توقف الحركة التجارية مع سوريا، قبل خمس سنوات.
وبحسب الصحيفة، فإن جميع المحال والاستراحات الموجودة على الحدود الأردنية تعيد فتح أبوابها للعمل مجددًا.
الترحيب الأردني لم يقتصر على إعادة التبادل التجاري مع سوريا، بل جاء الترحيب مزدوجًا لعودة التبادلات التجارية مع العراق أيضًا، وفقًا للداوود.
وأكد أن الطريق التجاري بين الأردن والعراق شهد انقطاعًا خلال السنوات السابقة على خلفية إغلاق الحدود مع سوريا.
وكانت قوات الأسد أعلنت السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن بشكل كامل، قبل أسبوعين، بعد اتفاق بين روسيا وفصائل المعارضة.
ونقلت وكالة “سانا” السورية الرسمية، الأحد الماضي، عن المهندس من مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية، محمد دخل الله، أن الطريق سيكون في خدمة كل القوافل التجارية بعد نحو أسبوع.
ولمعبر نصيب أهمية بالنسبة للنظام السوري، إذ يعيد بالسيطرة عليه العلاقات الاقتصادية مع الأردن ويخفف الحصار المفروض على النظام، ما يضفي صفة الشرعية عليه كونه يتحكم بالحدود والمعابر الحدودية.
ومن الناحية الاقتصادية يبحث النظام عن تصدير منتجاته إلى السوقين الأردنية والخليجية، إضافة إلى تحقيق عوائد مالية ضخمة ورفد خزينته من القطع الأجنبي من خلال الجمركة على المعبر والترانزيت عبر دخول الشاحنات الأردنية إلى سوريا، إضافة إلى مرور الشاحنات اللبنانية عبره
كما أن فتح المعبر يعود بالفائدة الاقتصادية والتجارية على لبنان، وذلك من خلال تفعيل الاستيراد والتصدير مع الدول العربية عبر معبر نصيب السوري.
المعبر يقع بين بلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وبلدة نصيب السورية في محافظة درعا، وبدأ العمل بإنشائه في 1991، ويعتبر من أكثر المعابر ازدحامًا على الحدود السورية، وله أهمية استراتيجية للمصدرين السوريين إذ يقع على الطريق الدولي الواصل بين دمشق وعمان.
وسيطرت فصائل المعارضة السورية على المعبر، في نيسان 2015، بعد انسحاب مقاتلي الأسد منه، ما دفع الجانب الأردني إلى إغلاقه، على خلفية السرقات التي تمت فيه.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :