د. أكرم خولاني
تجريتول Tegretol، كارباتول Carbatol، ابتول Eptol، فيتزكالم Fitzcalm، فينلبسـين Finlepsin، وغيرها، كلها أسماء تجارية لمركب كاربامازيبين Carbamazepine والذي يعرف اختصارًا باسم CBZ.
وهو دواء تشبه تركيبته الكيميائية التركيبة الكيميائية لأدوية من مجموعة مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة TCAs، اكتشف في عام 1953 وتم تسويقه لأول مرة كدواء لعلاج الصرع في عام 1963 تحت اسم العلامة التجارية “تجريتول”، ويعمل عن طريق خفض النبضات العصبية التي تسبب نوبات الاختلاج والألم العصبي المنشأ، كما أن له تأثيرًا مثبطًا لدورة الدوبامين والنورأدرينالين مما يجعله فعالًا في الاضطرابات النفسية أيضًا، ولذلك فهو يستخدم في الحالات التالية:
- السيطرة على أنواع معينة من النوبات الاختلاجية أو نوبات الصرع، بما في ذلك النوبات الجزئية، والنوبات التوترية الرمعية المعممة، والنوبات المختلطة، (ولكنه ليس فعالًا لعلاج نوبات الغياب أو نوبات الرمع العضلي).
- علاج متلازمة الامتناع عن الكحول، إذ يؤدي إلى رفع عتبة الاختلاج المنخفضة، كما يخفف من أعراض الامتناع كفرط الاستثارية والرعشة واختلال طريقة المشي.
- علاج الاعتلالات العصبية، كالخدر والنمل والألم في اعتلال الأعصاب السكري، وكمسكن للألم العصبي المنشأ مثل ألم العصب مثلث التوائم وألم العصب اللساني البلعومي.
- علاج بعض حالات الاضطراب النفسي كنوبات الهوس والاضطراب الهوسي- الاكتئابي الثنائي القطب.
معلومات صيدلانية
يصنع كاربامازبين على شكل أقراص فموية تحتوي على 100 أو 200 أو 400 ملغ، وشراب 2% يحتوي على 100 ملغ/ 5مل، ويعطى فمويًا مع أو دون الطعام إذ يمتص جيدًا، وتبدأ فعاليته خلال أربع ساعات، وتستمر 12-24 ساعة، ولكن يستغرق الدواء على الأقل ثلاثة أسابيع حتى يشعر المريض بتحسن، ويعطى بالجرعات التالية:
للبالغين يعطى بجرعة يومية تتراوح بين 200-1200 ملغ موزعة على 1-4 مرات باليوم، وتبلغ الجرعة القصوى 1600 ملغ يوميًا، ويتم البدء بجرعة أولية 200 ملغ مساءً، ثم تزاد الجرعة بشكل تدريجي حتى الحصول على التأثير العلاجي الأمثل، وعادة تكون جرعة الصيانة 200-600 ملغ صباحًا و400-600 ملغ مساءً.
للأطفال بعمر 11-15 سنة تبلغ الجرعة اليومية 200-1000 ملغ، ويتم البدء بجرعة أولية 200 ملغ مساءً، ثم تزاد تدريجيًا حتى الحصول على التأثير العلاجي الأمثل، وعادة ما تكون جرعة الصيانة 200-400 ملغ صباحًا و400-600 ملغ مساءً.
أما الأطفال بعمر 6-10 سنوات فتبلغ الجرعة اليومية 200-600 ملغ، ويتم البدء بجرعة أولية 200 ملغ مساءً، ثم تزاد تدريجيًا بمعدل 100 ملغ/اليوم حتى الحصول على التأثير الأمثل للعلاج، وعادة تبلغ جرعة الصيانة 200 ملغ صباحًا و200-400 ملغ مساءً.
تحذيرات
يمنع استخدام تجريتول في بعض الحالات: اضطرابات تكون الدم في نخاع العظم (فقر الدم، نقص الكريات البيض، نقص الصفيحات)، حصار القلب الأذيني البطيني، البورفيريا الحادة المتقطعة، الاستخدام المتزامن مع مستحضرات الليثيوم ومثبطات MAO، فرط الحساسية للكاربامازبين.
قبل البدء بتجريتول وفي أثناء عملية المعالجة من الضروري إجراء اختبارات دموية (تعداد عام لعناصر الدم و وظائف الكبد)، خاصة لدى المرضى الذين لديهم سوابق أمراض في الكبد، وكذلك عند كبار السن، ويستحسن رصد هذه المؤشرات خلال الشهر الأول من العلاج على أساس أسبوعي، وبعد ذلك على أساس شهري.
يمكن أن يسبب تناول تجريتول بعض الآثار الجانبية الشائعة مثل الدوخة والنعاس والرنح والصداع وازدواجية الرؤية وجفاف الفم والغثيان والإقياء والشعور بعدم الاستقرار، كما يمكن أن يُحدث بشكل أقل اضطراب نظم القلب أو طفحًا جلديًا، وفي حالات نادرة قد يُحدث تورمًا في القدمين. ومخبريًا قد يُحدث انخفاضًا بكريات الدم البيضاء أو الصفيحات الدموية، وقد يُحدث ارتفاعًا بالخمائر الكبدية.
يجب تجنب قيادة السيارة أو تشغيل الآلات الضخمة عند البدء بتناول الدواء ريثما يتبين مدى ظهور الآثار الجانبية.
يجب تجنب تناول الكحول في أثناء العلاج بتجريتول، لأن شرب الكحول يمكن أن يزيد من بعض الآثار الجانبية.
في حال استخدام تجريتول من قبل الحامل فقد يسبب الدواء أذى للجنين (فئة C)، ولكن يجب عدم وقف العلاج المضاد للصرع في أثناء الحمل لأن تدهور الحالة قد يؤثر سلبًا على الجنين أكثر من تأثير الدواء، لذلك يجب أن تكون جرعة الدواء أدنى ما يمكن، ويجب أن تقسم الجرعة اليومية إلى دفعات موزعة على مدار اليوم، إذ إن التأثير على الجنين يكون مع بلوغ تركيز الذروة في البلازما، وينصح خلال فترة الحمل بتناول مكملات حمض الفوليك لمنع حدوث تشوهات عصبية، وينصح في الأسابيع الأخيرة قبيل الولادة بفيتامين “K” لمنع حدوث مضاعفات نزفية في الأطفال حديثي الولادة.
بالنسبة للإرضاع فإن الدواء يفرز مع حليب الثدي، ولكن فوائد الإرضاع الطبيعي تفوق مخاطر حدوث آثار جانبية على الرضيع، لذلك يتم إيقاف الرضاعة الطبيعية في حال حدوث تفاعل جلدي أرجي عند الرضيع أو لوحظ حدوث نعاس مفرط عنده أو ضعف اكتسابه الوزن.
يستحسن تحديد تركيز كاربامازيبين في البلازما لغرض تحديد الجرعة المثلى، خاصة مع العلاج المركب، كما أن التحديد المنتظم لتركيز كاربامازبين في البلازما مفيد أيضًا في حالات الزيادة الحادة في تكرار النوبات الصرعية، وعند علاج الحوامل والأطفال والمراهقين، للتحقق من انتظام تناول الدواء من قبل المريض أو إذا كان هناك شك في حدوث تفاعلات سامة في حالة أخذ المريض للعديد من الأدوية.
من المهم إيقاف الدواء بشكل تدريجي وحسب تعليمات واضحة و محددة من الطبيب المعالج، لأن الإيقاف المفاجئ يسبب أعراضًا انسحابية شديدة، وعند الاضطرار لإيقافه بصورة مفاجئة عند مرضى الصرع يجب أن يتم التحويل إلى دواء بديل مضاد للصرع.