ريف حلب.. تربية النحل تواجه صيفًا حارًا

  • 2018/07/15
  • 12:46 ص

عنب بلدي – ريف حلب

يواجه مربو النحل في ريف حلب الشمالي صيفًا شديد الحرارة هذه السنة، قد يودي بإنتاجهم من العسل، إن لم يستدركوا الآثار السلبية للجو ويجدوا حلولًا لضعف المراعي وقلة المياه.

جمعية النحالين الأحرار، فرع حلب، نظمت ندوة توعوية، في 7 من تموز الحالي، حضرها عدد من مربي النحل في ريف حلب الشمالي، تم من خلالها مناقشة الإشكاليات التي تواجه النحالين في فصل الصيف، والإجراءات الواجب اتباعها، وفق ما قال أمين سر الجمعية، محمد مرعي.

مرعي قال لعنب بلدي إن الهدف الرئيسي من الندوة، التي تعقد شهريًا، هو تبادل المعلومات والأفكار بشأن تربية النحل، بما يرفع السويّة المهنية لدى مربي النحل المنتسبين للجمعية.

وتأسست جمعية النحالين الأحرار، في آذار 2017، في بلدة دابق بريف حلب الشمالي، وحملت اسم “غرفة النحالين الأحرار- فرع حلب”، وتم انتخاب رئيس للجمعية ونائب له، إضافةً إلى أمين سر ومدير للعلاقات العامة.

وتبلور عمل الجمعية بعد شكاوى عدة من قبل مربي النحل، الذين عانوا من افتقار تربية النحل إلى منظمة أو نقابة ترعى الإنتاج، وتؤمّن المستلزمات والنصائح للنحالين وتوجه عملهم.

وتسعى “الغرفة” إلى تقديم الخدمات لمربي النحل في ريفي حلب الشمالي والشرقي، وإقامة ندوات علمية وعملية تطرح فيها المشاكل، وتعرض فيها أساليب تربية النحل.

كما تهدف إلى “تطوير المهنة، وتطوير طرق التعامل معها بهدف زيادة إنتاج ريف حلب من العسل”، وفق ما قال محمد مرعي.

أرقام عن إنتاج العسل

تتجسد الصعوبات التي يواجهها مربو النحل في الشمال السوري، في فصل الصيف تحديدًا، بعدم تظليل الخلايا وصعوبة تأمين مياه الشرب النظيفة للنحل، وفق ما قال محمد رضا حمدان، مربي نحل، لعنب بلدي.

وأضاف أن عقد ندوات توعوية تنبه النحالين إلى ضرورة تظليل الخلايا “أمر ضروري جدًا”، مشيدًا بالندوة التي عقدتها جمعية النحالين في هذا الإطار.

أما مربي النحل محمد جميل، فتحدث لعنب بلدي عن صعوبات أخرى تتمثل في قلة المراعي وجفاف المجاري المائية، فضلًا عن ضيق المنطقة التي تنتشر فيها المناحل، إذ تنحصر تربية النحل بين مناطق الريف الشمالي فقط، وأضاف “النحل يحتاج إلى تنوع في المراعي حتى ينتج العسل”.

وشهد إنتاج العسل تذبذبًا كبيرًا خلال السنوات السبع الماضية، إذ قال رئيس “اتحاد النحالين العرب” في سوريا، إياد دعبول، في شباط 2017، إن إنتاج العسل انخفض نحو عشرة أضعاف، بالمقارنة بين عامي 2011 و2017.

وأضاف أن إنتاج العسل الحالي يتراوح بين 300 و400 طن، بينما يتراوح استهلاك السوق المحلية بين 1000 و1200 طن، مشيرًا إلى أن سوريا كانت تنتج نحو أربعة آلاف طن سنويًا قبل اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري، في آذار 2011.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية