شنت هيئة “تحرير الشام” حملات أمنية ضد مواقع تابعة لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف إدلب، بعد ازدياد عمليات التنظيم ضد الهيئة.
وقال مراسل عنب بلدي اليوم السبت 14 من تموز، إن “تحرير الشام” داهمت بعض المقرات التابعة لخلايا تنظيم “الدولة”، في منطقة سهل الروج في الريف الجنوبي للمدينة، وقامت باعتقال عدد من عناصر التنظيم ومصادرة أسلحتهم.
وأضاف أن العملية الأمنية للهيئة، بدأت بعد عمليات عدة أعلن عنها التنظيم “عبر وكالة “أعماق” اليوم وأمس.
وقالت الوكالة إن مقاتلي التنظيم استهدفوا بعبوة ناسفة، مقرًا تابع لـ “تحرير الشام” في بلدة سرمدا بريف إدلب صباح اليوم.
كما أعلنت عن اغتيال قيادي في فصائل المعارضة، اليوم، بإطلاق النار عليه من قبل مقاتلي التنظيم في مدينة الدانا.
وتحدثت “أعماق” عن ثلاثة عمليات يوم أمس، طالت عناصر وقياديين من صفوف الهيئة، في مدينتي سراقب وسرمين، ونشرت صورًا لمقاتلين آخرين، تم قتلهم بطريقة الذبح، في معرة النعمان بريف المدينة.
وتأتي الحملة الأمنية التي تشنها هيئة “تحرير الشام” بعد الإعلان عن أكثر من 15 حادثة اغتيال في محافظة إدلب طالت قادة وعسكريين من الفصائل العاملة فيها، وخاصة الهيئة.
وكانت الهيئة أعلنت عن إلقاء القبض على القيادي البارز في تنظيم “الدولة”، أبو البراء الساحلي، وإعدامه في منطقة حارم جنوبي المدينة.
وعرضت صحيفة “النبأ”، التابعة للتنظيم، في عددها 139، أمس، حوادث الاغتيال وتوزعت في مناطق مختلفة بإدلب، واستهدفت “تحرير الشام” بشكل خاص، بالإضافة إلى بعض الفصائل التابعة لـ “الجيش الحر”.
وذكرت الصحيفة أن الاغتيالات تندرج تحت مسمى العمليات الأمنية، ويعتمد التنظيم في ذلك على العبوات الناسفة والاستهداف المباشر بالرصاص الحي كما حصل في قرية الكرامة، قبل يومين.
وتشن “تحرير الشام” منذ أسابيع، حملة ضخمة تستهدف مواقع الخلايا، آخرها على مدينة سرمين، والتي سيطرت عليها بشكل كامل، الأسبوع الماضي.
وفي حديث سابق مع مدير العلاقات الإعلامية في “تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد، قال إن تنظيم “الدولة” يتبع استراتيجية “الحرب الأمنية” في محافظة إدلب، بعد إنهاء نفوذه بشكل كامل على جبهات ريف حماة.
ولم تتضح التطورات التي سيقبل عليها الشمال السوري، وخاصة محافظة إدلب والتي شهدت عدة تطورات في الأيام الماضية، أولها دخول التنظيم بعمليات أمنية، وما رافقه من نية قوات الأسد بدء عملية عسكرية بعد الانتهاء من ملف الجنوب السوري.