اتفاق لتعليم الطلاب السوريين في المدارس الروسية
كشفت الحكومة الروسية عن توقيع اتفاق مع النظام السوري يقضي بتدريس القاصرين السوريين في مدارس الوزارة الروسية.
وقالت وكالة “تاس” الروسية أمس، الجمعة 13 من تموز، إن الحكومتين السورية والروسية وقعتا اتفاقًا لدراسة الأطفال السوريين في المؤسسات التعليمية التابعة لوزارة الدفاع الروسية.
وأضافت أنه تم التنسيق بشأن بنود الاتفاق والعمل على تنفيذه، وسيكون التعليم باللغة الروسية، دون تحديد مكان التطبيق.
وأشارت إلى أن الوزارة ستتكفل بتكاليف الدراسة بشكل كامل، وسيتم اختيار الطلاب المرشحين للدراسة من قبل النظام السوري.
المشروع الروسي- السوري يهدف إلى تأهيل الطلاب المقبولين، للعمل ضمن مؤسسات الدولة وإعدادهم للخدمة العسكرية، بحسب الوكالة.
وسعت روسيا على مدار ثلاثة أعوام من التدخل في سوريا، على التغلغل في مفاصل دوائر القرار السياسي لدى النظام وكيانه العسكري.
وفرضت نفسها عرّابة الحل السياسي للقضية السورية، من خلال رعايتها محادثات أستانة إلى جانب تركيا وإيران، فضلًا عن لعبها دورًا على مستوى مفاوضات جنيف، من خلال منصات تصف نفسها بـ “المعارضة”.
كما هيمنت أيضًا على مفاصل الجيش، وربطت جميع القوى العسكرية وسلاح الجو بقاعدة حميميم، لتصبح وزارة دفاعها هي التي تقود كافة العمليات العسكرية، بتعاون واضح مع القوات الإيرانية.
وكان وزير التربية السورية، هزوان الوز، نهاية العام 2016، قال إن الوزارة وضعت خطة لتطوير اللغة الروسية في مدارسها، وأضاف أن 59 مدرسة كانت تدرّس اللغة الروسية عام 2015، فيما وصل عددها عام 2016 إلى 105 مدارس.
كما افتتحت وزارة التعليم السورية، في تشرين الثاني 2014، قسمًا للغة الروسية وآدابها، في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق.
وحمّلت الوزارة المعلمين السوريين، ممن يحملون إجازات جامعية أو شهادات عليا في الأدب الروسي من إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق أو من روسيا الاتحادية، مسؤولية تدريس الطلاب السوريين اللغة الجديدة.
كما وظفت المواطنات الروسيات اللواتي تحملن الجنسية السورية ويحملن الشهادات نفسها، ووصل عدد مدرسي اللغة الروسية عام 2016 إلى 60 مدرسًا، وفق إحصائيات رسمية.
ولم يقتصر التغلغل الثقافي على تعليم اللغة الروسية بل رافقها انتشار صور للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في المدارس والشوارع والاحتفالات الرسمية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :